ديالى/حميد العتبي
رغم انقضاء زمن الحرب العراقية الإيرانية التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى في ثمانينيات القرن الماضي ودمار هائل أصاب المزارع والمنازل والممتلكات ،إلا أن أهالي القرى الحدودية الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية لايزالون يدفعون ثمن وجودهم الفطري صحيفة “الاستقامة الالكترونية ” التقت بعدد من الأهالي والفلاحين الذي أوضحوا في أحاديثهم أن هناك الكثير من المزارع والمناطق الملغومة سقط فيها عدد كثير من الأطفال والفلاحين ونساء بين جريح وقتيل.
وقال الفلاح محمود التميمي من أحدى القرى الحدودية أن الألغام التي انتشرت في المزارع وكذلك في منحدرات السيول أجبرت المزارعين والفلاحين على ترك مزارعهم وتجنب دخولها خوفا من انفجار تلك الألغام المزروعة هناك
ويضيف التميمي نحن على أبواب موسم سقوط الأمطار ومزارعنا تحتاج إلى أن نعتني بها ونعمل على أصلاح مجاري السيول ولكن للأسف الألغام تمليء المكان ومن يقترب منها يدفع حياته أو احد أقدامه أو يداه ثمنا لذلك
من جانبه أشار المزارع احمد الساعدي أننا محرمون من الوصول إلى مزارعنا وخاصة مع بدء موسم زراعة محصولي الحنطة والشعير التي تعتبر رزقنا الوحيد ،مطالبا الجهات المعنية بإزالة الألغام التي سببت أضرار كبيرة للفلاحين والمزارعون ناهيك عن نفوق عدد كبير من المواشي حتى يتمكن المواطنون والمزارعون من الوصول إلى مزارعهم وزرع أراضيهم خاصة مع موسم هطول الأمطار وان يكون هناك تعويض عادل لضحايا الألغام
من جانبه أوضح المزارع حسين العنبكي أن الألغام لاتزال تملئ أراضيهم الزراعية مشيرا انه فقد اثنين من أقاربه نتيجة انفجار لغم ارضي بمزرعته العنبكي وجه المناشدة بضرورة التعجيل بنزع الألغام وتعويض الضحايا
أما محمد حمدان صاحب قطيع غنم مكون من 100رأس فقد بين من خلال حديثه انه فقد أكثر من 30 رأسا من أغنامه أثناء انفجار عدد من الألغام الأرضية ،وشاطره في الرأي خالد حميد صاحب مواشي في المنطقة أن حقل الألغام يبعد عن قريتنا بحدود 400متر وقد أسفر دخول مواشي القطيع إلى حقل الألغام ما أسفر عن انفجار عدد الألغام وتم هلاك “23″ رأس من الأغنام مشيرا أن النظام الصدامي قد الغم مناطقنا
أما كاظم جابر ،أشار في حديثه لصحيفة “الاستقامة الالكترونية ” انه فقد ثمانية رؤوس من الماعز اثر انفجار لغم ارضي بسبب دخول قطيعه إلى حقل الألغام مبينناٌ أن حقل الألغام التي دخلها القطيع يتميز بكثافة العشب مما جعل القطيع يقصدها وما أن دخل القطيع إلى حقل الألغام حتى انفجرت الألغام المزروعة في تلك المنطقة
وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة حوادث مماثلة تتعرض لها المناطق الحدودية في محافظة ديالى ورعاة المواشي فيها من الأطفال والشيوخ بسبب انفجار حقول الألغام الأرضية فيها والتي زرعت فيها أبان الحرب العراقية الإيرانية التي دارت رحاها في ثمانينيات القرن الماضي.
https://telegram.me/buratha
