كشفت صحيفة امريكية كبيرة ان رئيس الوزراء نوري المالكي لم يحصل خلال زيارته لواشنطن على التزامات من الادارة الامريكية بشأن التسليح بسبب تخطيطه لتولي الحكم لولاية ثالثة.
وكان المالكي والوفد الحكومي المرافق له قد عاد الى بغداد اليوم السبت بعد ان قطع زيارته الرسمية الى واشنطن [التي وصلها الثلاثاء الماضي] لأمر طارئ بحسب ما ذكره مصدر دبلوماسي .
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها اليوم ان "امريكا اقرت بحاجة العراق للدعم العسكري من خلال التسليح و لكن المالكي الذي يخطط لولاية ثالثة لم يحصل على التزامات بهذا الجانب من الادارة".
واضافت ان "المالكي صار لديه انعطافة بالموقف بين 2008 و 20013 حيث كان في الاول المساند لخروج القوات الامريكية بينما الان هو جاء للولايات المتحدة من اجل ان يطلب الدعم العسكري منها لمحاربة القاعدة من خلال الموقف والتسليح".
وأشارت الصحيفة الى ان "رئيس الوزراء العراقي يعد العامل الاساس في اذكاء العنف الحالي والسبب انه هو اعطى زخما للقاعدة بخلافاته مع السنة واعطائهم تبريرات بالشعور بالاقصاء وكذلك من خلال خلافاته مع الاكراد مما سبب شق وحدة البلد بحيث اصبح العراق حاليا بعيدا عن الوحدة من خلال الخلافات السياسية".
وافادت الصحيفة "نظرا لنزعته السلطوية في الولايتين لا يمكن الوثوق به واعطاءه صفقة اسلحة ما لم يتبن سياسة شفافة لضم الجميع لكي يضمن ان تكون الانتخابات المقبلة نزيهة و ديمقراطية".
يذكر ان المالكي التقى أمس بالرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض كما التقى بنائبه جو بايدن وكبار القادة والمسؤولين الامريكيين لبحث التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي.
وأعلن المالكي عقب لقائه اوباما عن قرب التوقيع على شراء طائرات مروحية قتالية من نوع [اباتشي] واسلحة مختلفة ومنظومات معلوماتية واستخبارية لمحاربة الارهاب .
وكان المالكي قد تحدث في خطاب مطول في المعهد الامريكي للسلام في واشنطن الخميس الماضي أجاب فيها عن سؤال صحفي عن عزمه لتشريح نفسه لولاية ثالثلة لرئاسة الوزراء فأجاب " لا أعرف المبرر لهذا السؤال وهذا متروك للشعب العراقي ولا أريد ان استبق الامور سواء الترشيح او اعادة الترشيح فالموقع متعب ومؤذ ومدمر ولكن مصلحة العراق فوق مصلحة الشخص، ومن يقرر هو الشعب وارادة الناس فان احبوا التغيير والتغيير جيد فسأكون مسرورا به
https://telegram.me/buratha
