الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير ينتقد السياسة الحكومية ويصف المخططين لها بـ "المعلقين نياشين الفشل على جباههم"


انتقد الشيخ جلال الدين الصغير امام وخطيب جامع براثا السياسة الحكومية ، معتبرا اياها "بالفاشلة"، فيما وصف المخططين للسياسة الحكومية بانهم " ظلوا يعلقون على جباههم نياشين الفشل وعدم القدرة على الاستفادة من الامكانيات الهائلة بالبلد".

واشار في خطبة صلاة الجمعة  الى"طبيعة التناقض ما بين التصريحات الحكومية والواقع الامني الذي يكتوي منه المواطنين".

وقال الشيخ الصغير ان"التصريحات تتحدث عن انجازات وانتصارات فيما يقتل المواطن ولعل ما جرى امس في طوز خرماتو يعرب عن طبيعة عمق المشكلة التي نعاني منها ، ولا ندري هؤلاء الذين يصرحون عن الانجازات عن اي صورة او اي انجاز يتكلمون؟ طالما ان اكثر من 300 سيارة مفخخة انفجرت في الشهر الماضي والارقام الرسمية تتحدث عن تجاوز عدد الشهداء الى قرابة 100 شهيد مع انها ليست معبرة عن حجم الكارثة التي تحصل".

واعرب عن امله بان"يترك المسؤولين لعبة المزايدات بعيدا عن دماء الناس لانها اهانة كبرى للناس واستهانة بعوائلهم "مبينا ان"المسؤولين مازالوا يتحدثون عن تدفق الارهابيين فهل هم يذكرون لنا خططهم والبدائل؟ وكيف تنفجر السيارات وتدخل الى احياءنا والى مساجدنا ومجالس عزائنا فأين هي الخطط والاليات؟".

واوضح الشيخ الصغير ان"المواطن يعاقب عند وقوع الحدث الامني وبعده من خلال الاجراءات الامنية المشددة والتي كان يفترض ان تتخذ قبل وقوع الحادث".

وبين الصغير ان"الامن والملف الامني يجب ان يكونا بعيدين عن المزايدات والاستعراضات التي فيها الكثير من التناقضات والضحك على الذقون".

واشار الى اننا"مقبلين على شهر محرم الحرام وفيه مجالس العزاء تنصب وتاخذ مساحات كبيرة جدا وفي نفس الوقت عادت نظرة التهديدات الارهابية لمجالس العزاء التي تعيد لنا ذكريات عامي 2005 و2006 ولا ادري كيف ستكون الاجراءات الامنية لحماية مجالس العزاء الحسينية؟".

ودعا القائمين على مجالس العزاء الحسينية الى ان " يعتمدوا على انفسهم في توفير الحماية لمواكبهم"، موضحا ان"الكثير من الاحتياطات الامنية العادية يمكن لها ان تجنب الكثير من الاذى ويجب عدم ترك الامور الى الاجهزة الامنية لوحدها لانها لا تستطيع والاشهر الثمانية اثبتت ذلك".وطالب الشيخ الصغير في محور اخر من خطبته مسؤولي الدولة في الدوائر البلدية ببغداد والمحافظات بـ " بيان ما هي الاجراءات التي اتخذت من قبلهم لمواجهة الامطار في فصل الشتاء؟ لكي لايتكرر مشهد الاعوام الماضية والتي غرقت فيها العشرات من المنازل"، معربا عن امله بان"تكون الاجراءات سريعة وبالشكل التي تجنب المواطنين الاذى".

وبين ان"العالم مشغول الان بمعركة اسمها حرب المياه ونحن لنا نهران ما ان يصلا الى البصرة حتى تذهب مياهما رخيصة وبلا عناء وتنصهر بالماء المالح مع ان اراضينا عطشى وفلاحينا يشكون الامرين نتيجة قلة المياه"، مؤكدا بالقول "انني لا اتحدث عن امل كبير في هذا المجال لان الاجراءات كانت ومازالت تنم عن وعي ساذج ".

والقى الشيخ الصغير اللوم على "المخططين للسياسات الحكومية لانهم ظلوا يعلقون على جباههم نياشين الفشل وعدم القدرة على الاستفادة من الامكانيات الهائلة في البلد".

وتابع ان"العراق يحرق عشرات المليارات من الدولارات من الغاز ومع ان المعارك التي تحصل في العالم وخاصة سوريا هي معركة الغاز ونحن نهدره في بلد ينتج مئات الملايين من الاطنان المكعبة ومازال شعبه يعاني من قلة الغاز وهي تحرق وتهدر".

وذكر امام جامع براثا ان"رئيس الوزراء نوري المالكي اشتكى انه تم غشه في جلب محطات كهربائية غازية ، فلماذا لايتم الاستفادة من الغاز المهدور واقامة مصانع لتحويله الى غاز سائل؟ وايران لنا خير مثال حيث استطاعات ان تجعل الغاز يدخل الى جميع المنازل من خلال الانابيب"، مؤكدا "عدم وجود تخطيط وعقلية تريد ان تبني".

وانتقد الشيخ الصغير ما يسمى بـ {دولة المؤسسات} "، متسائلا الى"ماذا تطمح هذه الدولة ، والى متى نبقى بهذه السذاجة؟". واوضح انه"حتى الان لايوجد مؤسسة واحدة ومن الامثلة على ذلك عدم وجود تنظيم مؤسسي كالمستمسكات الاربعة التي تقدم في كل معاملة وتصرف عليها الملايين ، في حين انه في العالم توجد بطاقة تعريفية خاصة بكل مواطن توجد فيها تفاصيل معينة ويمكن معرفة جميع المعلومات عن المواطن من خلال الحاسوب في جميع الدوائر وبطريقة سلسة جدا".

وقال الشيخ الصغير ان"احدى الدول تبرعت بهذا المشروع غير ان عقلية المسؤوليين والذين يركنون الى المؤمرات اتهموا ان الهدف من ذلك الاطلاع على اسرار العراق ، فيما هم يتناسون ان شركات الاتصالات تتطلع على جميع الاتصالات في العراق وهي شركات تابعة لدول اخرى ".

واشار الى ان"البطاقة الموحدة خطوة لا يتطلب لتنفيذها الا اقل من سنة ، لكن لايوجد تقدم سوى التصريحات التي نسمعها في كل عام عن تنفيذ المشروع".

وبشأن فشل قانون البنى التحتية ذكر الشيخ الصغير ان" في هذا الفشل ثمة تساؤلات مرة وقد ذكر المالكي بان {الشيخ الصغير هو الذي اسقط القانون} وهو بالفعل انا الذي اسقطته لانه كان في وقتها يضم فساداً بمقدار {70 } مليار دولار وهو ما لايمكن الوقوف امامه ونزور الحقيقة".

وبين انه"جرى التعديل على القانون وقلنا نحن نؤيده وذهبنا الى البرلمان وصوتنا عليه لكن الغريب انه فشل فشلا ذريعا"، متسائلا "من المسؤول وقد كان عدد الذين صوتوا له {89 } نائبا وهم اغلبهم ليسوا من كتلة الحكومة؟"، موضحا ان"معلومات التي وصلت تشير الى ان كتلة الحكومة ستقف ضد القانون".

وبين الشيخ الصغير ان"الضجة المسماة بالبنى التحتية كانت عبارة عن قانون يتكون من ورقتين بدون ضوابط وبدون اليات وقد طالبنا بوضع تلك الضوابط وتم بالفعل ذلك وكان من جملتها بان المشاريع تعرض على مجلس النواب ويصوت عليها وهذا يعني ان يكون للمجلس قدرة الرقابة على المشاريع".

وانتقد الشيخ الصغير عدم التحرك ضد "القرار القضائي الماليزي الذي اعتبر التشيع تكفير فيما لاتزال الحكومة تعطي المشاريع الى شركات ماليزية في مناطق تقطنها اغلبية شيعية"، معتبرا ذلك "عدم احترام لذلك المكون او لارائه مع انها لم تصدر اي بيان شديد اللهجة او تقدم شكوى او تمنع عمل تلك الشركات من باب الاحتجاج".

وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة سماحته :

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شريعة أحمد ص فينا زهت يا أيها العقلاء
2013-11-05
ألهي لأن شن العدى رجس حقدهم علينا فلا عجب فهم الأشد بلاء ألهي حسين نورنا وملاذنا سنبقى له في هديه أمناء ألهي أبد للرجس كل دروبه يزيدا ومن أضحوا له أجراء أيزيد من ذبح الحسين وصحبه أمام لكم يا أيها البلهاء؟؟؟؟ وجد حسين هدينا وملاذنا لجنات عدن وسبطه لنا الأعلاء
حميد
2013-11-03
اذا تريد تخرج جواز او هوية الاحوال المدنية او جنسية يجب عليك ان تركض وتتوسل بشئ هو من حقك خصوضا اذا كان مكان المعاملة في مناطق وسط وجنوب العراق وكان انت مجرم تريد اظهار البراءة امام هذة الدوائر نفس نظام صدام كل شئ بقى كما هو
عمر
2013-11-03
اخواني في براثا الرجاء نشر هذا الفديو على شكل خبر مع عنوان. كلمة الشيخ كادت ان توقف دقات قلبي http://www.youtube.com/watch?v=RThksn6b9qs ولكم الشكر
فراس
2013-11-02
يمجدون بصدام ويحاولون ان ينقلو الفرقة الى مناطقة السنية لكي لاتستفيد مناطق الشيعه ووكلاء مدير الموقع من السنة وتحايلو على وكيل شيعي ونقلوة واهانوة وهم الان ينكلون بلكادر الشيعي ولايريدون الفرقة ان تستفيد منها المناطق الشيعية يريدون الفرقة الثالثة ان تصبح سنيه بعثية
ابومحمد
2013-11-01
حياك ياشيخنا الجليل
كريم البغدادي
2013-11-01
اصبح قانون البنى التحتيه مثل قميص عثمان عندما اريد ابتزاز المواطن او كتله معينه ذكروهم بهذا القانون وكانه القانون الوحيد الخارق الذي لولاه لاصبحت اليابان دوله متخلفه مزايدات سياسيه واعلاميه رخيصه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك