أعلنت الخارجية الأميركية، الخميس، أن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن ستشهد تركيزا على خمسة محاور تتعلق بوحدة العراق وسلامة أراضيه والعمل على زيادة إنتاج وتصدير النفط ومحاربة تنظيم القاعدة، كما أكدت أن بغداد ستتسلم طائرات F-16 الخريف المقبل.
وقال مسؤول في الوزارة لم تصرح الخارجية باسمه في حديث مع صحفيين، "نحاول النظر في هذا الخطر المتصاعد من جديد لتنظيم القاعدة الارهابي، الذي عاود ظهوره في البلاد تحت اسم دولة العراق الاسلامية، والبحث في كيفية مساعدة العراقيين على مواجهته"، وأضاف المسؤول أن "العراق ينتج حاليا ثلاثة ملايين برميل من النفط، رغم مشاكل الطقس والأعطال والهجمات الإرهابية، ونحن نتوقع زيادة في الانتاج خلال الشهرين المقبلين".
وحول مدى احتمال موافقة الولايات المتحدة على بيع الحكومة العراقية مروحيات من طراز أباتشي أكد المسؤول أن "صفقات الأسلحة لا يمكنها بمفردها أن تؤدي إلى وقف الأعمال الإرهابية، بل يحتاج الأمر إلى استراتيجية قائمة على مقاربة شاملة للقضية، رافضا في الوقت نفسه الدخول في تفاصيل حول نوعية الأسلحة التي طلبها الجانب العراقي".
وفر رده عن سؤال حول طلب المالكي من واشنطن تسريع عملية تسليم مقاتلات من طراز F-16 للجيش العراقي قال المسؤول إن "الطائرات ستُسلم خلال الخريف المقبل، بعدما سدد العراق مبلغ 650 مليون دولار كدفعة للصفقة، كما أكد أن الطيارين العراقيين باشروا التدرب على التحليق به".
وحول إثارة قضية الرحلات الجوية الإيرانية التي تمر فوق العراق وتنقل أسلحة إلى نظام الرئيس بشار الأسد أكد المسؤول الأمريكي أن "القضية مطروحة، وأن بغداد تدعم مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، كما تحاول التركيز على خطر تسلل عناصر تنظيم القاعدة الارهابي إلى أراضيها من الحدود السورية".
وولفت إلى أن "الولايات المتحدة تابعت عن كثب ما يتعلق بالهجوم الذي استهدف معسكر أشرف، الذي يضم عناصر من منظمة خلق الإيرانية الارهابية ولم تعثر على أدلة تربط الحكومة العراقية بالهجوم".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، أعلن قبيل مغادرته إلى واشنطن على رأس وفد يضم عدد من المسؤولين العراقيين، في (29 تشرين الاول الحالي)، انه سيناقش خلال زيارته الى واشنطن تفعيل اتفاقية تسليح القوات العراقية والمخاطر القادمة من سوريا الى العراق.
https://telegram.me/buratha
