بحث رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يزور حاليا الولايات المتحدة الامريكية مع نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدين وعدد من اعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الامريكان اوضاع العراق والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء صدر اليوم الخميس ان "رئيس الوزراء نوري المالكي والوفد المرافق له عقد [مساء أمس بتوقيت بغداد] اجتماعا مطولا مع نائب الرئيس الأمريكي جو بادين في مقر إقامته في واشنطن، واكد الجانبان على ضرورة العمل لتطوير التعاون والتنسيق بين البلدين بما يعزز اواصر الصداقة والشراكة بينهما، واتفقا على ان علاقات التعاون والتقارب بين العراق والولايات المتحدة تعد امرا لا غنى عنه من اجل استتباب الامن والاستقرار في المنطقة وتعزيز فرص السلام فيها".
واكد رئيس الوزراء بحسب البيان ان "المضي في تطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الجانبين سيعزز الشراكة ويحقق مصلحة البلدين والمنطقة"مضيفا ان"تلاحم العراقيين ودعمهم لخطط الحكومة والعمليات العسكرية الجارية ضد القاعدة والجماعات الإرهابية أعاد الثقة للعراقيين وجعلهم اقدر على تخطي الصعاب ومواجهة الأعاصير التي تعصف بالمنطقة، "مشيرا الى" الأحداث الجارية بالمنطقة وانعكاساتها على الأوضاع في العراق".
من جانبه اكد نائب الرئيس الامريكي "التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في مواجهة التحديات خصوصا الارهاب، واكد ان الإدارة الامريكية تعمل لتلبية حاجات العراق فيما يتعلق بمكافحة الارهاب، واعتبر الجماعات الإرهابية عدوا مشتركا لكل من العراق والولايات المتحدة، ونوه بالتقدم الذي تحرزه الحكومة على الصعيد الداخلي سيما التقارب الحاصل بين مختلف التكتلات السياسية بالإضافة الى التطورات الإيجابية على صعيد العلاقات الخارجية ،مشيرا الى تطور علاقات العراق مع مختلف دول العالم ولاسيما الدول المجاورة".
واشار بايدن الى "الرسالة الاخيرة لبعض اعضاء الكونغرس الموجهة له حول العراق معتبرا ذلك مرتبط بالخلافات الامريكية – الامريكية".
وكان أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى قد حذروا الرئيس بارك أوباما، من أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد يقود بلاده إلى حرب أهلية جديدة، معتبرين أن إساءة معاملة الحكومة للأقليات تدفعهم نحو التطرف.
ووجه الجمهوريون جون ماكين وليندسي جراهام وجايمس اينهوفي وبوب كوركر، والديموقراطيان كارل ليفين وروبرت منينديز رسالة عبروا فيها عن قلقهم من "تدهور الأمن في العراق".
وتابع بيان مكتب رئيس الوزراء "انه وفي وقت لاحق أجرى رئيس الوزراء والوفد المرافق له سلسلة لقاءات مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب وعدد من أعضاء الكونغرس ، وتركزت المباحثات على سبل تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات".
وأوضح البيان ان "المالكي اوضح خلال اللقاء القواعد التي تقوم عليها العملية السياسية في العراق وطبيعة المشاكل التي تواجهها، وأشار الى تأثر بعض أوساط الكونغرس بحملات الدعاية المضادة التي تشن ضد العراق".
وقال رئيس الوزراء بحسب البيان ان "العراق اختار طريق الديمقراطية والتعددية والمشاركة وهو ماض به ولا سبيل للعودة عنه،"مبينا ان" العراق اليوم يدار بصورة مشتركة من حكومة ومجلس نواب وإدارات تشارك بها جميع مكونات الشعب العراقي، وجود حاجة حقيقية لتقوية التفاهم ومضاعفة التواصل من اجل بناء علاقات صداقة حقيقية تقوم على الوضوح بعيدا عن التشويه"
https://telegram.me/buratha
