عد مواطنون كربلائيون، اليوم الأربعاء، أن رفع تجاوزات الباعة المتجولين وسط مدينة المحافظة "خطوة جيدة" اتخذتها الحكومة المحلية، واكدوا أن من هتف لرئيس النظام السابق صدام حسين وحزب البعث خلال حملة رفع التجاوزات "ليسوا من اهالي المحافظة، لفتت الحكومة المحلية إلى أن شرطة رفع التجاوزات عجزت عن القيام بواجبها ولم تتصدى للمتجاوزين الذين هتفوا لصدام، شددت على ضرورة اعتقالهم وفق القانون والدستور الذي يُجرم التنظير لحزب البعث ورموزه.
وقال أحد أصحاب المحال التجارية في شارع العباس وسط كربلاء محمد شاكر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "رفع تجاوزات الباعة المتجولين من على أرصفة شارعي العباس والجمهورية وسط مدينة كربلاء، هو خطوة صائبة اتخذتها الحكومة المحلية قبيل بدء شهر محرم الحرام وتوافد الزائرين على كربلاء"، مبينا أن "اغلب المتجاوزين على الأرصفة والشوارع العامة، هم غرباء وليسوا من أهالي كربلاء".
وأضاف شاكر أن "التجاوزات على أرصفة شارعي العباس والجمهورية أصبحت مؤخرا لا تطاق وان أي امرأة لا تستطيع السير في هذه الأماكن، لأنها تتعرض للتحرش والمضايقات من قبل أصحاب البسطيات والباعة المتجاوزين على الأرصفة".
وعد شاكر أن "الهتافات التي مجدت صدام حسين والتي صدرت من قبل الباعة المتجولين خلال حملة رفع تجاوزاتهم من قبل الحكومة المحلية بأنها مرفوضة مطلقا"، مؤكدا أنه "كان لبعض هؤلاء حق فإنهم قد أضاعوه بهتافاتهم وتمجيدهم بالبعث وصدام".
من جانبه قال المواطن عامر حميد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "رفع الحكومة المحلية لتجاوزات الباعة المتجولين من على أرصفة شوارع مركز المدينة هي خطوة صحيحة 100%، وذلك من أجل إظهار المدينة بمظهر لائق أمام الزائرين ولوضع حد للمضايقات التي تتعرض لها العوائل المارة عبر هذه الشوارع"، لافتا إلى أن "بلدية كربلاء أبلغت المتجاوزين أكثر من مرة وطالبتهم بإخلاء أرصفة شوارع مركز المدينة قبيل شهر محرم الحرام".
وأوضح حميد أن "الهتافات التي مجدت صدام حسين والتي اطلقها المتجاوزين بوجه كوادر البلدية الذين جاءوا لرفع التجاوزات هي أمر مرفوض من قبل أهالي كربلاء جميعا"، مبينا أن "الذين هتفوا ومجدوا بصدام خلال حملة رفع التجاوزات ليسوا من أهالي كربلاء وجميعهم غرباء وغير معروفين".
وتابع حميد أن "أجهزة صدام كانت تجرم بحق من يتجاوز على الشوارع والأرصفة والان الحكومة تتعامل بأسلوب حسن مع المتجاوزين بالرغم من انهم مخالفين للقانون ولا يحترمونه".
من جهته قال قائم مقام مركز مدينة كربلاء حسين المنكوشي، في حديث إلى (المدى برس)، إنه "انطلاقا من مسؤوليتنا الإدارية تصدينا لقضية رفع تجاوزات الباعة المتجولين من على أرصفة شارعي العباس والجمهورية وسط مركز مدينة كربلاء".
واكد المنكوشي أن "إحصاءات مديرية بلدية كربلاء أشارت مؤخرا إلى أن عدد المتجاوزين على الأرصفة والشوارع العامة في مركز المدينة وصل إلى 14 الف حالة تجاوز"، مشيرا إلى القائم مقامية بقامت "بحملة تبليغ للباعة المتجولين وأصحاب البسطيات المتجاوزين على الأرصفة والشوارع العامة وسط مركز المدينة وطالبناهم برفع تجاوزاتهم خلال 48 ساعة"، مبينا أن "التبليغ وطلب رفع التجاوزات كان بشكل مقروء ومرئي ومسموع".
وتابع المنكوشي ، أنه "بعد 48 ساعة من التبليغ تم كتابة محضر رسمي برفع التجاوزات بحضور ممثلي دوائر البلديات والصحة وأمرية شرطة رفع التجاوزات".
وأوضح المنكوشي "تم تسليم المحضر إلى محافظ كربلاء ومجلس المحافظة وطلبنا إسناد كوادر البلدية التي ستقوم برفع التجاوزات بقوات مكافحة الشغب تحسبا لأي طارئ".
وتابع المنكوشي أن "سرية شرطة رفع التجاوزات عجزت عن القيام بواجبها خلال عملية رفع التجاوزات ولم تتصدى للمتجاوزين الذين رفعوا هتافات مجدت بصدام حسين ونظام البعث".
وبين المنكوشي أن "محافظ كربلاء أمر بحبس الضباط والمراتب المقصرين وفتح تحقيق بالقضية فضلا عن توقيف 18 شخص ممن ظهروا في التصوير بأنهم كانوا يهتفون ويمجدون بنظام صدام".
بدوره قال رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف الخطابي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية في كربلاء تقف بحزم ضد كل من ينظر ويمجد بنظام البعث المقبور"، مشددا على "ضرورة منع أي حالة تجاوز على المال والأملاك العامة وعلى راحة وامن المواطن الكربلائي والزائر، فضلا عن السعي لإيجاد أماكن بديلة لمن يسترزق من اجل كسب معيشته في كربلاء".
وأضاف الخطابي "لا يوجد أي مسوغ ولا حاضنة في كربلاء للهتافات التي مجدت بصدام حسين خلال عملية رفع التجاوزات من على الأرصفة والطرق في مركز المدينة".
ورجح الخطابي "وجود من يحرض على هذا الهتاف من اجل ضرب مصالح بعض الفقراء من المتجاوزين، ودق اسفين بينهم وبين الحكومة المحلية"، مؤكدا على أن "أهالي كربلاء هم الأبعد عن نظام البعث وصدام ولا يوجد منهم من يتقبل هذه الهتافات".
ولفت الخطابي إلى أن "اعتقال الذين هتفوا لصدام هو وفق القانون والدستور الذي يُجرم التنظير لحزب البعث ورموزه"، مبينا أن "امر توقيف ضابطين من الشرطة جاء بسبب تماهلهم في أداء واجبهم".
https://telegram.me/buratha
