كشف مجلس محافظة صلاح الدين، الأربعاء، عن حذف مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء من لائحة التراث العالمي، لعدم مطابقة معايير ترميمه للمواصفات المعتمدة عالمياً، فيما أكدت مديرية آثار سامراء التزامها بالمعايير في إعادة ترميم المرقد والملوية.وقال رئيس المجلس أحمد الكريم، في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة طارئة للمجلس عقدت لهذا الغرض واستضيف خلالها مديري آثار سامراء وصلاح الدين، إن "منظمة اليونسكو أخرجت ضريح الإمامين العسكريين من لائحة التراث العالمي لأن عملية إعادة البناء والإعمار خرجت عن السياقات المعمول بها التي تعتمدها المنظمة في إعادة ترميم وصيانة الآثار والمحميات العالمية".فيما أشارت عضو مجلس المحافظة كفاء فرحان حسين، ، إلى أن "مديرية آثار سامراء أبلغتنا في وقت سابق أن هناك تعاون واتصال بينهم وبين اليونسكو، لكننا فوجئنا بأنه ليس هناك أي تنسيق مع اليونسكو ما أدى إلى أعمال ترميم غير مطابقة للمواصفات الفنية العالمية لمرقد الإمامين وملوية سامراء".وبينت أن مجلس المحافظة "صوت خلال الجلسة بالإجماع على إيقاف العمل في الملوية والمرقد"، مشيرة إلى أن "هناك اتفاق مبدئي مع اليونسكو ليكون العمل تحت إشرافها المباشر، وخلال الأسابيع المقبلة سيزور عدد من المستكشفين والباحثين الإيطاليين مدينة سامراء للاطلاع على الآثار".من جانبه، أكد مدير آثار سامراء عمر عبد الرزاق محمود أن "كل أعمال الترميم تمت وفق المعايير الدولية وحسب مواصفات منظمة اليونسكو والمفاهيم العالمية الخاصة بها".وأضاف "لقد فوجئنا بكتاب من منظمة اليونسكو إلى رئاسة الوزراء يفيد بأن أعمال ترميم الملوية تتم دون مسح هيكلي عميق ومن دون علم المنظمة، والحقيقة أن وزارة السياحة والآثار متمثلة بالهيئة العامة للآثار والتراث ردت على هذا الكتاب والرد موجود بمحضر الاجتماع على هذه الادعاءات".يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) طالبت، الأحد (27 تشرين الأول 2013)، الحكومة العراقية بإيقاف أعمال ترميم ملوية سامراء التاريخية لعدم مطابقة العمل للمواصفات المعتمدة عالمياً.وأمر مجلس محافظة صلاح الدين، في (23 تشرين الأول 2013)، بإيقاف أعمال ترميم ملوية سامراء بعد اطلاعه على رفض اليونسكو لأعمال الترميم كونها لا تطابق المواصفات المعتمدة عالمياً في ترميم الآثار
https://telegram.me/buratha
