أكد محافظ بغداد علي محسن التميمي وجود مليون و600 إلف مواطن يسكنون في العشوائيات، مشيرا الى ان اهم مشاكل مناطق اطراف العاصمة هو شح الماء الصالح للشرب ونقص الخدمات الاخرى.
وذكر بيان للمحافظة اليوم ان "محافظ بغداد علي محسن التميمي بحث مع نائبة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك وضع المعالجات الصحيحة للحد من تفاقم مشكلة العشوائيات في العاصمة، وناقش التميمي امكانية وضع الحلول الناجعة للحد من تفاقم ظاهرة العشوائيات والمناطق غير القانونية اداريا، مبينا ان محافظة بغداد تعاني من زيادة ملحوظة في عدد المناطق المتجاوزة والعشوائيات بسبب نقص الوحدات السكنية وتفاقم ازمة السكن في المحافظة، لافتا الى وجود نحو مليون و600 الف مواطن يقطنون في المناطق العشوائية ويجب وضع الحلول الناجعة لانهاء معاناتهم".
وأشار التميمي بحسب البيان إلى إن المحافظة أعدت خططا واستراتيجيات للنهوض بالجانب السكني بالعاصمة فضلا عن الاهتمام بالقطاعات التربوية والصحية والرياضية والترفيهية إلا ان المشكلة التي تواجه المحافظة عدم تمكن حجم الميزانية من تلبية متطلبات أهالي المحافظة من الاحتياجات المطلوبة".
وقال إن "المحافظة تعاني من نقص واضح في إعداد الأبنية المدرسية يصل الى حدود 3 الاف مدرسة وما يتم انشاؤه من مدارس لا يفي بالغرض المطلوب والاحتياجات المتزايدة سنويا، اذ أحالت المحافظة نحو 130 مدرسة قيد التنفيذ وهو ما يساوي ما بنته المحافظة للدورة السابقة من مدارس على مدى السنوات السابقة، ناهيك عن نقص الخدمات الصحية وقلة المستشفيات بوجود 4 مستشفيات كبيرة في المحافظة التي يتجاوز عدد سكانها 7 ملايين و800 الف نسمة، منوها الى ان المحافظة أكملت المرحلتين الأوليتين من مشاريع إحالة إنشاء 3 مستشفيات ضخمة في جانبي الكرخ والرصافة لشركات أجنبية متخصصة".
وبين إن اهم مشاكل مناطق الإطراف التي يعاني منها اهالي هذه المناطق هو شح الماء الصالح للشرب وخاصه منطقة المعامل بموسم الصيف سنويا، مؤكدا اعداد تصاميم وكشوفات لمشاريع ضمن خطة العام المقبل الستراتيجية للارتقاء بالقطاع الخدمي في محافظة بغداد ومناطق الإطراف والأخذ بنظر الاعتبار جميع احتياجات الأهالي والمناطق المحرومة خدميا .
واكد التميمي ان المحافظة بدات باعمال مهمة في سبيل متابعة المشاريع المتلكئة بعد الشروع بحملة الـ 63 والعمل بنظام الشفتين ومناقلة الاموال واستكمال الاعمال المتاخرة وتاسيس البيت الثقافي العمراني الاقتصادي الاجتماعي الذي يضم نحو 100 شخصية من المثقفين وناشطي المجتمع المدني والعلمانيين ورجال الدين والخبراء والقانونيين لتهيئة المستلزمات الضرورية لاهالي المناطق السكنية كافة وطرح المشاكل الاجتماعية وان يكونوا شركاء في قرارات الحكومة المحلية ووضع الخطط والإستراتيجيات وهو ما سعينا اليه لخلق شراكة بين السلطات العامة والاجتماعية .
ودعا االمحافظ منظمة الامم المتحدة للتعاون والتنسيق لخدمة اهالي بغداد وتلبية متطلباتهم والاهتمام بوضع حلول ناجحة للقضاء على مشكلة العشوائيات.
واشار البيان الى ان نائبة الامين العام لمنظمة الامم المتحدة جاكلين بادكوك اعربت من جانبها عن استعدادها لتقديم المشورة والخبرة في مجال رسم السياسات المحلية وتنفيذ المشاريع ووضع الخطط والستراتيجيات ،مؤكدة على ضرورة الاهتمام بمناطق الاطراف المحرومة خدميا والتعاون مع المنظمة الدولية للمستوطنات لايجاد حل لسكنة العشوائيات والارتقاء بمستوى المعيشة لسكان العاصمة , فضلا عن التعاون مع المحافظة لاكمال متطلبات نقص مياه مناطق الاطراف وامكانية ادخال تقنيات عالمية للاستفادة من مياه الصرف الصحي لارواء الزراعة والتربة من جديد.
https://telegram.me/buratha
