اعلنت العتبة الحسينية، اليوم الجمعة، وصول نسب انجاز مستشفى خاتم الانبياء إلى نحو 15 بالمئة، مؤكدة ان بنائها سيكون بمشاركة شركتين كندية وفرنسية، وبكوادر اغلبها من الاجانب الذين "سهلت" العتبة دخولهم إلى العراق وحصولهم على سمات دخول (فيزا)، واقامات لمدة سنة في كربلاء، عادة ان هذه المستشفى ستكون "الاولى من نوعها"، في الشرق الاوسط.
وقال المهندس المقيم لمشروع مستشفى خاتم الأنبياء في كربلاء، ميثم شاكر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشروع مستشفى خاتم الأنبياء لأمراض القلب الذي يُشيد وسط مدينة كربلاء، هو أحد مشاريع قسم المشاريع الاستراتيجية والاستثمارية التابع للحضرة الحسينية"، مشيرا إلى أن "مساحة البناء الإجمالية للمشروع تبلغ نحو 35 الف متر مربع ويُنفذ من قبل شركة (ICC) الكندية المتخصصة ببناء المستشفيات".
وأضاف شاكر أن "المستشفى مكون من قسمين الأول وهو البناية الرئيسية والتي تُشيد على مساحة (3500) متر مربع وتتكون من عشرة طوابق تشمل أبنية خدمية في طابق السرداب، فيما سيكون الطابق الأرضي للأجنحة الإدارية وثلاث طوابق تضم أربعة صالات للعمليات الكبرى وثلاثة صالات للقسطرة وصالة للعناية القلبية وصالة للعناية المركزة".
وأشار شاكر إلى أن "هناك ثلاثة طوابق لرقود المرضى بواقع 120 سريرا قابلة للزيادة والتطوير مستقبلا، فيما سيخصص الطابقان الأخيران لسكن الكوادر الطبية".
وتابع شاكر أن "الجزء الثاني من المستشفى هو بناية تُشيد على أرض مساحتها 1500 مترا مربعا، وتتكون من سرداب يضم أجنحة خاصة بالمستشفى ويعلوه بارك لوقوف السيارات مكون من خمسة طوابق بواقع 150 سيارة لكل طابق".
من جانبه قال المدير الفني لمشروع مستشفى خاتم الأنبياء في كربلاء، صفاء الحسني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مستشفى خاتم الأنبياء للأمراض القلبية والشرايين هي الأولى من نوعها في الفرات الأوسط"، موضحا أن "تصاميم المستشفى أعدت من قبل شركة (ICC) الكندية المتخصصة ببناء المستشفيات وباستشارة شركة كندية أخرى تعاقدت معها الحضرة الحسينية".
وأضاف الحسني أن "الطابقين الأرضي والسرداب شُيدا على أرض مساحتها 3500 مترا مربعا وستُشيد الطوابق الأربعة الأولى على مساحة 3000 مترا مربعا، أما الطوابق الأربع العلوية فستكون على مساحة 2500 مترا مربعا".
وتابع الحسني أن "الأجهزة الطبية للمستشفى سوف تستورد بعد الانتهاء من عملية البناء بشكل كامل، وستكون أحدث ما توصل إليه العلم في مجال معالجة الأمراض القلبية والشرايين"، مبينا أن "المستشفى سوف يعتمد في بداية عمله على كوادر أجنبية متخصصة، إضافة إلى ما موجود من خبرات عراقية".
من جهته قال مدير مشاريع شركة (ICC) الكندية في العراق، المهندس فالح سلمان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قيمة مشروع مستشفى خاتم الأنبياء في كربلاء تبلغ 54 مليار دينار عراقي، وسيُنفذ بمدة ثلاث سنوات ونصف اعتبارا من شهر نيسان 2013".
وبين سلمان أن "المشروع تنفذه وتشرف عليه كوادر وخبرات شركة (ICC) الكندية المتخصصة ببناء المستشفيات، وبالاستعانة مع مكتبها في العاصمة الأردنية عمان".
وأضاف سلمان أن "الشركة استعانت بعدد من الكوادر الفنية والعمالة من بعض الدول"، موضحا أنه "تم استقدام نحو 40 عاملا من تركيا، وهم فنيون في مجال النجارة والتسليح، ونحو 150 عاملا فنيا ومهندسا من الهند وثمانية عمال فنيين مصريين و23 عاملا ومهندسا من العراقيين".
وأكد سلمان أن "الشركة الكندية واجهت بعض المشاكل والصعوبات في عملية إدخال الكوادر الأجنبية إلى العراق"، مشيرا إلى أن "الحضرة الحسينية كان لها دور في تسهيل منح الأجانب سمة الدخول إلى العراق وخاصة الكوادر الهندية الذين منحتهم السفارة العراقية في الهند سمة الدخول والعمل والإقامة لمدة سنة في كربلاء".
وتابع سلمان أن "شركة (ICC) الكندية ستُشرك معها في بعض مراحل إنشاء المستشفى شركات فرنسية متخصصة تدخل لأول مرة إلى العراق"، مؤكدا أن "سير الأعمال في المشروع يجري بشكل سريع، ومن دون أي معوقات لأن الحضرة الحسينية تتابع العمل بشكل مباشر وتعمل على تذليل المعوقات سريعا".
وتعاني المستشفيات والمؤسسات الصحية في محافظة العراق من زخم كبير في عدد المراجعين، وعدم كفاية هذه المؤسسات والأجهزة الطبية فيها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لكافة المراجعين، فيما يفضل عدد من المرضى وخصوصا ميسوري الحل التوجه إلى خارج العراق.
https://telegram.me/buratha
