استفسر رئيس الوزراء نوري المالكي من عبد اللطيف جمال رشيد المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية جلال الطالباني عن صحة الأخير.
ويأتي هذا الاستفسار من قبل المالكي بعد نقاشات ودعوات لمعرفة الوضع القانوني والدستوري لفراغ منصب رئاسة الجمهورية اثر مرض الطالباني.
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد قال السبت الماضي ان "من الخطأ التستر على الوضع الحقيقي لصحة رئيس الجمهورية، وان البرلمان أمام تطبيق الدستور الذي حدد حالتين لتبديل الرئيس، هما الوفاة أو العجز، ولم نعلم بأي منهما"، معرباً عن أمله بأن "يتم الإعلان عن حالته الصحية من خلال تقرير طبي واضح ليتمكن البرلمان بعدها من تطبيق الدستور".
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية ان "المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد قام أمس الخميس بزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي، وقد إستفسر رئيس الوزراء عن صحة الرئيس الطالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا، حيث أكد المستشار الأقدم أن صحة الرئيس في تحسن مضطرد وأن الشعب العراقي سيطلع على نتائج هذا التحسن".
وأضاف البيان ان "رئيس الوزراء عبّر عن تمنياته بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية والعودة الى أرض الوطن".
وتابع البيان الرئاسي ان "عبداللطيف جمال رشيد، الذي عاد من إقليم كردستان قريباً، قام بتقديم نبذة عن الانتخابات البرلمانية ونتائجها".
من جانبه قال رئيس الوزراء بحسب البيان ان "الإنتخابات هي خطوة أخرى في توطيد ركائز الديمقراطية، وستكون هذه الخطوة عاملاً آخر في تثبيت الامن والإستقرار والمضي قدماً بتقديم الخدمات والنهوض بمشروع التنمية في العراق".
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد قال في وقت سابق ان "التدهور الصحي الذي يمر به رئيس الجمهورية جلال الطالباني اذا وقف حائلا دون امكانية عودته للقيام بمهامه فيجب انتخاب رئيس جديد"،
مشيرا الى ان "عائلة رئيس الجمهورية قد اعتذرت ورفضت طلبا تقدم به قبل خمسة اشهر تقريبا لزيارة الطالباني والاطمئنان على صحته ومعرفة الامور الدستورية والقانونية بالنسبة للمنصب، لكن العائلة اعتذرت، مبينة ان الرئيس يخضع للعلاج ولا يمكن مقابلته".
فيما رد التحالف الكردستاني على دعوة النجيفي، بانه "ليس من حق النجيفي ان يقرر استمرار رئيس الجمهورية جلال الطالباني بمهامه من عدمه وان المنصب يحتاج الى توافق سياسي في حال تعذر استمرار الطالباني لممارسة مهامه".
من جانبه قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ،انه "لا يصح ان يكون العراق بلا رئيس معلوم المصير والبديل بيد الشعب ان كانت الديمقراطية مقامة ونسال الله العافية للرئيس الحالي جلال الطالباني"، مجددا دعوته لـ "ارسال وفد للاطمئنان على صحة الطالباني".
فيما عدت النائبة عن ائتلاف العراقية فائزة العبيدي عدم تسمية رئيس للجمهورية بدلا عن الرئيس جلال الطالباني الذي يخضع للعلاج منذ أشهر، بانه "اخلال بالدستور وبشرعية الحكومة، ولا يمكن ان يتغيب رئيس جمهورية لاشهر دون ملء فراغه".
من جانبه قال نجم الدين كريم محافظ كركوك الطبيب المخول بالتصريح عن صحة الطالباني ان "صحة الرئيس جيدة جداً، وان هناك اناساً كلما تقترب الانتخابات ينشرون تصريحات غير صحيحة عن صحة الطالباني".
يذكر ان الطالباني يخضع الى العلاج منذ 10 اشهر بعد اصابته بجلطة دماغية استدعت نقله الى احدى المستشفيات في العاصمة الالمانية برلين للعلاج ومتابعة وضعه الصحي.
وكان بيان صدر عن رئاسة الجمهورية في 17 كانون الاول الماضي 2012 اعلن ان الرئيس الطالباني اصيب بجلطة دماغية وانه تعرض لوعكة صحية بفعل الإرهاق والتعب، نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات الخاصة في بغداد للسيطرة على وضعه الصحي، تحت إشراف طبي متخصص، وبعد ثلاثة ايام، أي في يوم 20 من الشهر نفسه، قام أطباء المان استقدموا على عجل بنقل الرئيس الطالباني الى المانيا حيث ادخل الى احدى المستشفيات الكبيرة هناك.
https://telegram.me/buratha
