نفت وزارة داخلية إقليم كوردستان الثلاثاء فرض إجراءات جديدة على دخول العراقيين إلى محافظات الإقليم بعد وقوع هجوم نادر.
وكان انتحاريون قد هاجموا أواخر الشهر الماضي مبنى مديرية الامن العامة في اربيل بسيارتين ملغومتين وأحزمة ناسفة مما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الامن.
وشددت كوردستان في أعقاب الهجوم إجراءات الامن في نقاط التفتيش على مداخل المدن وهو ما تسبب بتكدس السيارات القادمة من وسط وجنوب العراق في طوابير طويلة.
وقال وزير داخلية كوردستان كريم سنجاري إن "الاقليم وطن لكل العراقيين ولا توجد اية اجراءات لمنع العوائل العراقية من مناطق وسط وجنوب العراق لزيارة الاقليم".
وكان الهجوم هو الاول من نوعه في غضون ستة أعوام، وأرجعه مراقبون إلى تراخي الأجهزة الامنية في أداء مهامها.
وأضاف سنجاري بالقول "مسموح لجميع العوائل الدخول الى الاقليم ولكن بعد التدقيق المباشر من قبل نقاط التفتيش"، مشددا على أن "كوردستان لا تمنع أية عائلة من الدخول".
وفي أعقاب أعمال العنف الطائفية في العراق بين عامي 2006 و2008 خفف إقليم كوردستان من الإجراءات المفروضة على دخول العراقيين إلى محافظاتها أربيل والسليمانية ودهوك.
وقبل ذلك لم تكن كوردستان تسمح بدخول العراقيين إلى أراضيها دون كفالة من مواطنين في الإقليم لتجنب امتداد أعمال العنف إليها.
وأتاح استقرار الامن تدفق الشركات ورؤوس الأموال على الإقليم وتحقيق تقدم نوعي في إعادة الإعمار وتقديم الخدمات للسكان.
ونفى سنجاري اجراء تغيرات على الاجراءات الامنية المتبعة قائلا "لاتوجد اية تغيرات على الاجراءات الامنية"، مبينا أن "هناك بعض التشديدات واجراءات احتياطية متبعة سنقوم بتفاديها في المستقبل القريب".
https://telegram.me/buratha
