وصفت لجنة الطاقة والنفط النيابية، الاربعاء، وزارة الكهرباء أنها "تجهل" سبب تحسن تجهيز الطاقة الكهربائية في البلاد، عادةً فصل الشتاء كفيلاً بكشف "الحقائق" الوعود التي قطعتها الوزارة على نفسها باستمرارية تجهيز الطاقة خلال 24 ساعة يومياً.
وقال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية النائب عدي عواد في بيان إن "وزير الكهرباء كريم عفتان يجهل سبب تحسن الكهرباء بانخفاض درجات الحرارة وعدم وجود الطلب على الكهرباء والحمل الزائد".
وأضاف أن على الوزير "معرفة ان هذا ليس تحسناً في واقع الكهرباء وإنما بسبب الفترة ذهبية التي تشهدها البلاد لاعتدال المناخ دون استخدام الاحمال الزائدة"، عاداً "دخول فصل الشتاء واستخدام اجهزة التدفئة الكهربائية انهما سيكشفان الحقائق".
ودعا عواد "وزير الكهرباء لمعرفة الحقائق في تحسن واقع الكهرباء بمراجعة شبكات التوزيع ونقل الطاقة الكهربائية ومعدلات التجهيز والحمل على الشبكات للتأكد ان الواقع لا يشير الى تحسن وإنما ترشيد الطلب عليها في الفترة الذهبية لاعتدال المناخ في عموم البلاد".
ولفت الى ان "ما تعلنه وزارة الكهرباء عن تجهيزها المواطنين لفترة 24 ساعة لليوم الواحد انما ذلك لفترة مؤقتة وعليها ان تضع في حساباتها الحقائق العلمية والفنية في هذا الامر"، متسائلاً ما الذي ستفعله الوزارة بعد هذه الفترة؟".
ويشكو العراق نقص الطاقة الكهربائية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي عند فرض الحصار على البلاد إلا أن ساعات تقنين التيار الكهربائي ازدادت بعد العام 2003 بسبب قدم الكثير من المحطات وأعمال التخريب التي تعرضت لها المنشآت.
وفي مطلع الشهر الجاري قالت الوزارة إنها وفرت خدمة الكهرباء على مدار اليوم في ثماني محافظات و22 إلى 23 ساعة يوميا في بقية المحافظات، معلنةً أنها حققت حلم العراقيين الذي طال انتظاره منذ سنوات، وأنها طردت الظلام من بيوتهم.
وأعرب رئيس الوزراء نوري المالكي، أول أمس الاثنين، عن سعادته لتجهيز المواطن بـ24 ساعة من الطاقة الكهربائية يومياً في جميع انحاء البلاد، فيما دعا إلى عدم تسييس قضية الكهرباء، أعلن عن اتفاق حكومته مع شركتين لإضافة 6000 ميغاواط على المنظومة الوطنية.
وأنفق البلد مليارات الدولارات خلال السنوات التي أعقبت إسقاط النظام مستفيدة من أموال بيع النفط إلا أن الانقطاعات المتكررة كانت على رأس شكاوى المواطنين وخاصة في الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة لتتجاوز 50 درجة مئوية.
https://telegram.me/buratha
