الأخبار

العلوي : ذهاب المالكي والنجيفي الى امريكا يدخل من باب الاستدعاء وليس الزيارة لانها لم تتم بطريقة دبلوماسية


وصف النائب المستقل حسن العلوي الآلية التي تستخدمها الإدارة الأمريكية في توجيه الدعوات الى المسؤولين العراقيين لزيارتها بأنها " تدخل في باب الإستدعاء وليس الزيارة " ، مبيناً " أن هذه الآلية تنتقص من سيادة العراق ".وقال في بيان اليوم أنه :" في متابعة الآلية التي أعلن عنها لما اعتبرت بأنها زيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الى الولايات المتحدة ، نجد أنها تدخل في باب الاستدعاء اكثر منها في باب الزيارة ، لأن الزيارات في مثل هذه الحالة يجب أن تتم عبر وزارتي خارجية البلدين ، فالسفير ينقل الدعوة الى وزير الخارجية بالطرق الدبلوماسية المعروفة ، أما الطريقة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية فهذه من آليات الإحتلال الذي يستخدم الهاتف ويتم الإعلان عن الزيارة بعد مكالمة هاتفية يجريها مسؤول أمريكي مع مسؤول عراقي ، ما يعني أن هذا يدخل في باب الاستدعاء ".وأضاف العلوي :" ولطالما تم استخدام هذه الطرق الأمريكية في العراق البريطاني ابان العهد الملكي عندما كان رئيس الوزراء المرشح يذهب الى لندن قبيل تشكيل الوزارة أو قبيل إعلان استقالته من الوزارة ، رغم وجود السفير البريطاني في البلد والذي كان له دور كبير في الحياة سياسة ، وفي الواقع إن الإدارة البريطانية في كل الظروف استخدمت الوسائل الدبلوماسية أكثر مما يفعل الأمريكان اليوم ، إذ يلاحظ أن دور السفير الأمريكي في مثل هذه الدعوات يبدو معدوما ، وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية مازالت تفكر بعقلية الاحتلال وأن العراق وحكومته تابعان لها ، بحيث لاتحتاج الى أن تسلك السبل الدبلوماسية المعروفة في العالم ، وهذا ينتقص من سيادة العراق كدولة مستقلة بل ويعد استهانة مفضوحة بالإدارة العراقية ، ولم يتحرك للأسف الشديد المسؤولون في الطبقة السياسية هذه سواء كان رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب أو غيرهما في الاحتجاج على هذه الطرق المذلة لمفهوم الدولة والخارجة عن القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية التي حددتها اتفاقيات جنيف وفيينا في التعامل الدبلوماسي ".وتابع :" أما سبب الاستدعاء فواضح أن الطبقة السياسية في العراق أوشكت أن تفقد زمام السيطرة على أمور البلاد بعد هذه الهجمات اليومية المستمرة وبعد الصراعات والخلافات الشديدة التي تعصف بالعراق حاليا ".وأضاف :" وواقع الحال أن البيت الأبيض سيقدم بعض التوجيهات والمقترحات للمسؤولين العراقيين للعمل في ضوئها ، واعتقد أن الطبقة السياسية غير معنية بهذه المقترحات لأنها مشغولة بإدارة صفقاتها المالية التي بلغت - على حد تعبير المسؤول عن الملف العراقي في الاتحاد الأوربي ستيفنسون في مؤتمر صحفي في بروكسل الاسبوع الماضي - 800 مليون دولار اسبوعيا اي 42 مليار دولار سنويا ، فالمسؤول العراقي المشغول بهذا الحجم المالي الكبير لايستطيع الالتفات الى العمل السياسي ، ولهذا أقول للرأي العام العراقي أن الطبقة السياسية في العراق لاتعطي العمل السياسي اهمية الا بقدر يسير ، فالأولوية لإدارة مصالحها المالية الكبرى التي تحتاج الى وقت ، فهو لايصغي الى الاحتجاجات والى هذه الثورة الإعلامية التي تواجه السلطة والتي من الممكن ان تعصف بأية حكومة اخرى ، ولهذا فمن الإنصاف أن تسمى الطبقة السياسية في العراق طبقة مالية ، علماً بأن قسما منها قادم من الشوارع الخلفية ومن عالم الفقر ، فوجدوا أنفسهم أمام هذه الأرقام الاسطورية من الاموال التي تحتاج الى وقت وخبرة طويلة والاستعانة بمافيات لإدارتها ، ومن غير المتوقع منها أن تقدم حلولا سياسية لمشاكلنا فهي طبقة مالية اكثر منها سياسية ".وبين :" ان العراق سيبقى يراوح في وضع اللادولة ، والولايات المتحدة الأمريكية أدرى بأن العراق مازال يدور حول نفسه ولم يخرج من (الدولة الى الدولة) ، بل بالعكس فالاتجاهات السياسية العراقية تعطي انطباعا للذهاب السيء نحو تفكيك الدولة وما بقي منها من مؤسسات ، وآخرها ان الولايات توجه دعوة الى رئيسي مجلسي الوزراء والنواب بما يشبه الاستدعاء الهاتفي بدلا من ان تتعامل مع العراق كدولة مستقلة وفقا للسبل الدبلوماسية المعروفة في القانون الدولي ".وتابع العلوي :" ومن هنا أطالب الرأي العام والسياسيين الأحرار واعضاء مجلس النواب والمؤسسات الإعلامية الوطنية الى رفع أصواتها بالاحتجاج على هذه الطريقة المذلة للعراق والعراقيين ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك