الأخبار

الجعفري‏:‏ قلق وهمي لتدخل إيران بالعراق والعقدة الذكورية "الخليجية" تثير العداء له


قال رئيس التحالف الوطني العراقي ، رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري، ان اطرافا داخلية وخارجية لا تصدق، او لا تأبى لخروج العراق من المألوف التاريخي السني، دون النظر إلي الغالبية الشيعية التي تحكم العراق الآن، رغم أنه يوجد حالة من التعايش والوئام مع كافة الاتجاهات المجتمعية.

واعتبر الجعفري إن هناك "قلق وهمي حول الدور الايراني في العراق، وانها تتدخل في الشأن العراقي".

وأردف "العراق ليس بهذا الضعف الذي يجعل إيران تتدخل في شأنه أو أي بلد آخر، ولكن هذا لا يمنع أن إيران لها دور حيوي في المنطقة، فدولة إيران لها ثقل كبير لأنها دولة نفطية، ولها تاريخ حضاري قديم".

وأكد الجعفري في حوار مع صحيفة "الاهرام" المصرية نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان "عناصر خارجية تعبث بأمن واستقرار العراق‏،‏ وهي بعض العناصر المسكونة بالعقدة الطائفية‏".‏

وزاد في القول "هذه القوى، لاتنظر الى حالة التعايش والوئام مع كافة الاتجاهات المجتمعية في العراق، فنائب رئيس الدولة ونائب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان من السنة، كل ذلك إلي جانب الأكراد والأقباط يعيشون جنبا إلي جنب أملا في بناء عراق جديدة".

واسترسل الجعفري "سبب آخر لعداء العراق هو العقدة الذكورية، لان العراق يدفع بالمرأة للأمام في كل المجالات ليصل تمثيلها في البرلمان العراقي لـ82 امرأة مقارنة ببعض الدول التي لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة، وهذه هي ميزة الديمقراطية، أضف إلى ذلك الدوافع الاقتصادية التي تتزاحم على النفط العراقي في السوق العالمية".

وحول ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة فيما يتعلق بتوقيع ميثاق المصالحة الوطنية الأخيرة والتي أشارت إلي أنه لم توقع عليه الطائفة السنية، أشار الجعفري إلى أن "هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، فالموقعون من السنة أكثر من الموقعين من الشيعة، فأياد السامرائي وقّع وهو سني، وأسامة النجيفي وقّع إلي جانبي وهو سني أيضا، إضافة إلي الأكراد الذين وقّعوا وهم من السنة".

وأكد الجعفري أن "هذا ليس مشروعا سياسيا جديدا، ولكنها وثيقة إلي جانب الكثير من الوثائق التي نمتاز بها، والتي تضم طوائف المجتمع بالكامل".

وفيما يتعلق بالوضع العراقي الآن وما يحدث من حرب بين السنة والشيعة، أكد الجعفري "انها ليست حربا، وما يحدث يتم بتخطيط خارجي ـ إقليمي وعالمي ـ يحاول أن يدفع العراقيين لهذا الاتجاه، فلا توجد قبيلة عراقية كبيرة إلا وهي خليط بين السنة والشيعة، فهذه هي الديمغرافية السكانية العراقية، الجميل في الأمر أيضا المصاهرة بين السنة والشيعة التي تصل إلي26.7%، هذا يعني أن ربع المجتمع العراقي ينحدرون من أبوين مختلفين في المذهب".

وعما يتم تداوله من أخبار تؤكد أن هناك تهجيراً لعناصر من السنة دفعاً من حكومة المالكي، أشار إلى أن "الدافع الخارجي هو أساس ما يحدث الآن، حيث أنه لا يوجد ما يؤكد أن ما يتم من تفجيرات في المدن السنية، تكون من قبل الشيعة أو العكس، ولكن في بعض الحالات كان التفجير في أماكن سنية من قبل السنة، والتفجير في أماكن الشيعة تكون من قبل الشيعة، تلك الأيادي الحقيقية التي تمارس هذا القتل في محاولة منها لإيهام المواطنين بأن ما يحدث هو حرب طائفية، ويريدون أن نصل لهذه النتيجة التي نحن عليها الآن ولكن الواقع أن من يقتل سنياً هو عدو للشيعة والعكس صحيح".

وحول ما يردده البعض من ان المواطن العراقي في الشارع يري أن ما يحدث من تأجيج الحرب الطائفية، يتم من خلال الحكومة الحالية لكسب أكبر وقت في البقاء بالحكم، أجاب الجعفري أنه "لا يمكن لأي حكومة أن تحفظ لنفسها الاستقرار طالما أنها تتكئ علي الصراع القائم الذي من شأنه تأجيج الفوضي الأمنية، فأي حكم يريد أن يستمر يطير علي جناحين الأول، هو الانتعاشة الاقتصادية ورفع مستوي معيشة الفرد، والآخر هو الأمن، ولكن دخلت للعراق عناصر توتر من الخارج، وإن كانت بعض العناصر من الداخل تتفاعل معها، وأصبحت الحكومة تواجه تحديات من الداخل والخارج وفي تكويناتها تنافرات".

وعن التحالف الوطني الذي يرأسه الجعفري وسعيه الحثيث لاستعادة دوره مرة أخرى في الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات المقبلة أكد "أننا نسعي لأن نكون أكبر كتلة بالبرلمان، وهو ما يدفعنا بالضرورة لرئاسة الوزراء فهو حق دستوري مكفول لنا ففي بعض الأحيان تكون مصلحة البلد يمكن أن تقدم من خارج الموقع أو المنصب، وفي الوقت الذي كان مهيأ لي أن أكون في موقع القرار بالعراق، استطعت أن أواصل مدتي 2005 - 2006، أما الآن فأرى أن دوري ليس من خلال الجهاز التنفيذي للدولة وإنما من خارجها، ونصيحتي لجميع العناصر البارزة بدول الربيع العربي، عدم الهرولة للمناصب"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان الجبوري
2013-10-15
لقد انحسر دور القاعدة في العراق وبدءنا نلمس الامان في كل العراق .ثم عدنا الى الفوضى وبشكل افضع. والسبب سياسة التحالف وانت ريئسها .عندما تم تسليم كل مفاصل الدولة لرجل واحد مغرور ومتهور. والله لو استوعب المظاهرات السلمية بحكمة ولم يوججها بتصريحاته الطائفية الرعناء والتي اعطت الارهاب الذريعة التي يحلم بها .حيث بدا بالضحك على جمهوره من الشيعة ومع الاسف بان الصدامين يريدون المزيد من القبور الجماعية وغيرها من الخزعبلات وهو يعلم ان الصدامين قد انتهو من العراق ولكن واحمد لله لم تنطوي اكاذيبه عليهم ولكن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك