دعا معاون مدير عام الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية الدكتور احمد ابو رغيف الجهات المسؤولة الى العمل الجاد لنقل الخزين الستراتيجي للعراق من الادوية من مخازن حي العدل الى مناطق اكثر امنا، اذ ان وجودها في هذه المنطقة الساخنة خطأ كبير قد يحمل البلاد خسائر كبيرة، في حالة حدوث حرائق مشابهة لتلك التي حدثت قبل اكثر من شهر حيث احترق الخزين الستراتيجي لمادة الانسولين الخابط ومواد التخدير، مشيرا الى ان الشركة حصلت على عروض مباشرة من شركات عالمية اكدت استعدادها لتجهيز الشركة بالادوية المذكورة لسد النقص الحاصل فيها. وبين ابو رغيف في تصريح لـ"الصباح" ان عملية نقل الادوية تواجه صعوبات عديدة وان وزارتي الدفاع والداخلية لم تعيرا لهذه القضية الاهمية الكافية اذ لا يوجد اصرار كبير من قبلهما على نقل هذه الادوية مبينا ان المشكلة الاولى التي تعاني منها الشركة هي عدم توفر مخازن كبيرة في مناطق امنة. وبين ان ميزانية الشركة تبلغ (575) مليون دولار وهي تكفي لشراء 35 % من الاحتياج الحقيقي للدواء في البلاد وقد ركزت على توفير الادوية المهمة والمنقذة للحياة والواجب توفرها مثل ادوية الطوارئ والامراض المزمنة وان الشركة بحاجة الى مليار و250 مليون دولار. واوضح ان سبب الشحة الدوائية يعود الى وجود فساد اداري وتسريب للادوية من المؤسسات الصحية الى السوق السوداء وتهريبها الى خارج البلاد وان تردي الوضع الامني ساعد على القيام بمثل هذه التجاوزات مطالبا بضرورة وجود نظام متكامل لضمان وصول الادوية الى المرضى والسيطرة على اية محاولة لتسريبها منوها الى ان تطبيق برنامج متابعة الادوية الكترونيا بحاجة الى ميزانية خاصة ودورات تدريبية على ان يبدأ تطبيقه في بعض الدوائر ليعمم بعدها على جميع المؤسسات الصحية.واضاف الدكتور ابو رغيف ان الشركة العامة تعاني من موضوع تنافس الشركات الاجنبية التي لديها وكلاء في العراق اذ تقوم الشكوى على موضوع الاحالة الامر الذي يؤخر استيراد اجهزة مهمة وحساسة. مقرا بوجود مبالغة بأسعار هذه الاجهزة وقد كشفت من قبل مكتب المفتش العام الا ان هذه الحالة لا تشمل كل الاجهزة. وقال بوجوب اعادة النظر في السياقات واختيار لجان للدراسة تكون واسعة تعطي فرصة جيدة للمنافسين وتمشية عقود الشركة من قبل اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء لا سيما وانها تتعامل مع شركات معروفة عالميا. منوها الى ان التغيير المستمر للوزراء اثر بشكل كبير في اداء الوزارة والشركة بشكل خاص فهناك الكثير من المشاريع تقف في منتصف الطريق والوزير الذي يأتي لا يكمل ما بدأه السابق. كما اكد استعداد الشركة لتجهيز المذاخر والصيدليات الاهلية بكل الادوية والمضادات الحياتية مع وجود ضمان لشراء هذه الادوية من الشركة مشيرا الى ان السوق اصبحت مفتوحة لكل الشركات والتجار لجلب ادوية لا تحمل الرصانة الكافية.