كشف شيخ عشيرة آل زيرج، اليوم الاثنين، أن "مسلحين أجبروا احد ابناء العشيرة على الاعتراف بالضلوع في تفجير مجلس عزاء بمدينة الصدر"، وبين أن "رئيس الحكومة نوري المالكي اكد براءة الشاب"، وفيما أكد الشاب الذي ظهر في تسجيل على الانترنت ان مسلحين "خطفوه وكسروا يده وأنفه وقاموا بكي اجزاء من جسده"، لفت الى أنه "أعترف بالضلوع بالتفجير بعد ثلاثة ايام من التعذيب".
وقال شيخ عشيرة آل أزيرج الشيخ محمد جثير مطلك، في مؤتمر صحافي في منزله بمدينة الصدر شرقي بغداد، إن "اتهام عشيرة الحريشيين، وهي عشيرة مهمة من عشائر آل ازيرج، بتفجير مجلس عزاء في قطاع 5 بمدينة الصدر عار عن الصحة"، مشيرا الى أن "رئيس الحكومة نوري المالكي اكد خلال لقائه برؤساء عشائر مدينة الصدر براءة الشاب الذي اعترف في تسجيل مصور بالتفجير".
وعرض الشيخ مطلك أحد الشباب امام الصحافيين، ويدعى مؤيد عبد الزهرة مايع، وبين أن "مايع اختطف من محل عمله في منطقة الرشاد شرقي بغداد من قبل مسلحين مجهولين واجبروه على الاعتراف بالتورط بالتفجير تحت التعذيب".
ومن جانبه، قال مؤيد عبد الزهرة إن "ثلاثة مسلحين ملثمين اقتحموا المطعم الذي اعمل فيه في منطقة الرشاد يوم الخميس (26 ايلول الماضي)"، وتابع "قاموا بعصب عيني واقتادوني الى منزل مجهول".
وأضاف عبد الزهرة أنهم "طلبوا مني الاعتراف بالضلوع بالتفجير وايواء المنفذين بأوامر من احد اقاربي ويدعى نوري"، مؤكدا "أجبرت على الاعتراف بما املوه علي تحت التعذيب والتهديد"، موضحا أنهم "قاموا بكسر يدي وأنفي كما قاموا بكي اجزاء من جسدي".
وأشار الى أنه "بعد ثلاثة ايام من التعذيب اعترفت بما طلبوه مني وقاموا بعصب عيني ورميي في مكان مجهول اكتشفت بعدها انه مركز امني"، مبينا أن "القوة الامنية اخلت سبيلي لانها لم تجد دليلا ضدي".
وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت، في (29 ايلول 2013)، أنها "تحتجز المشتبه بهم بتنفيذ تفجير مجلس العزاء في مدينة الصدر"، وبينت أن "من بينهم الشخص الذي ظهر في تسجيل مصور تداولته مواقع صدرية"، مؤكدة أن "التحقيقات جارية معهم وستعلن نتائجها قريبا".
وكان العشرات من أهالي ضحايا مجلس عزاء مدينة الصدر هاجموا، في (25 ايلول 2013)، المجلس البلدي للمدينة، مطالبين بتسلم الأشخاص الذين اعتقلتهم القوات الأمنية والمشتبه بتورطهم بالتفجير من أجل تنفيذ "العقاب فيهم وحرقهم في مكان التفجير".
وكانت صفحات تابعة للتيار الصدري نشرت على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، يوم الثلاثاء (24 أيلول 2013)، مقطع فيديو لشخص اعتقله (جيش المهدي)، يعترف بالاشتراك بالتفجيرات التي استهدفت مجلس عزاء في مدينة الصدر، شرقي بغداد، يوم السبت الماضي،
واكد أن المجموعة التي ينتمي لها تضم عشرة أشخاص يقودهم شخص يلقب (أبو عبد الله)، فيما أكد أن مجموعته نفذت الكثير من العمليات ومنها تفجير منطقة البتاوين وسط العاصمة بغداد، في الـ18 من أيلول 2013.
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أفاد، يوم الثلاثاء، (24 أيلول 2013)، إن قوة أمنية مشتركة اعتقلت ثمانية أشخاص يشتبه بتورطهم بتفجير مجلس عزاء مدينة الصدر الذي أدى إلى مقتل وإصابة 277 شخصا، خلال عملية أمنية نفذتها شرقي بغداد.
وشهدت مدينة الصدر، يوم السبت (21 أيلول 2013)، استشهاد وإصابة 277 بتفجيرات انتحارية استهدفت مجلس عزاء في قطاع خمسة.
https://telegram.me/buratha
