كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم، الاثنين، عن محاولته لتكليف زعيم القائمة العراقية اياد علاوي اوعادل عبد المهدي لترؤس الحكومة الحالية قبل أن يتسلمها نوري المالكي، مرجحا بقاء رئيس الوزراء الحالي في سدة الحكم لـ”مدى الحياة”
وقال الصدر في مقابلة مع صحيفة “الشرق الاوسط” تابعتها وكالة انباء براثا في معرض اجابته عن أن التيار الصدري هو من اوصل نوري المالكي، لرئاسة الحكومة الحالية، وهو في الوقت عينه من ينتقده الان، “نعم، هذا صحيح.. فـ “من اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه”.
واضاف الصدر في اعتراف اولي يدلي به “حاولت أن يتم تكليف غيره (المالكي) لرئاسة الحكومة.. حاولت في سوريا أن يتم تكليف الدكتور إياد علاوي ولم ننجح.. حاولت أن يتم تكليف الدكتور عادل عبد المهدي ولم ننجح، وحاولت مع أطراف أخرى وأيضا لم ننجح”.
وتابع “حتى إنه تمت تسميتي بصانع الملوك. كان مجيئه واقعا.. كان هناك ثوب وألبسوه إياه.. بل كان تقريبا قد لبسه وأنا أتممت إلباسه له”.
وعن وجود ضغوط خارجية دفعت إلى اختيار المالكي لرئاسة الحكومة، قال الصدر “ضغوط بالمعنى الحقيقي؟.. لا.. وإنما ومثلما قلت لكم هو اضطرار.. وليس هناك أفضل من وصف الاضطرار لأنه صارت علي ضغوط عامة حتى من قبل الشعب”.
وبين “وقيل إن من يؤخر تشكيل الحكومة هو مقتدى، لهذا اضطررت إلى ألا أكون في مواجهة الشعب وأن أتهم بتأخير الحكومة، لهذا اضطررت إلى أن أختار ما هو موجود (هل موجود) إن جاز التعبير”.
وعن توقعه أن المالكي سيبقى لولاية ثالثة كرئيس للحكومة، اجاب الصدر “سيبقى.. مع هذا الوضع الشعبي والوضع السياسي سيبقى ولمدى الحياة”.
واشار إلى وجود معطيات “كمفوضية الانتخابات، وهناك الأعوان، وهناك الدعم الخارجي، ودعم داخلي.. هناك أمور كثيرة ومقومات أخرى تقوم الحكومة وليس فقط الشعب، هذا ما عدا وجود المخططات السياسية”.
ولم يستبعد الصدر أن يتعاون المالكي “مع الأكراد من جديد، ويتعاون مع (أسامة) النجيفي من جديد، ويتعاون مع (العرب) السنة من جديد، وقد تحدث قصة جديدة ويحصل من خلالها على الأصوات من أجل أن يبقى”.
https://telegram.me/buratha
