اكد رئيس حكومة اقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني، الاحد، ان من حق رئيس الاقليم مسعود بارزاني ان يترشح لرئاسة الجمهورية وفق الدستور كونه كورديا عراقيا، مشيرا الى ان من حقه ايضا ان يترشح لرئاسة الحكومة في بغداد للسبب نفسه.
وقال بارزاني في مقابلة صحفية"،"، بشأن ما يتداوله الشارع العراقي عن ترشيح رئيس الإقليم وزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، لرئاسة جمهورية العراق، انه حتى هذه اللحظة ليست هناك معلومات عن هذا الموضوع، لكن إذا ما حصل فهو طبيعي، "فالسيد رئيس الإقليم هو كوردي عراقي ومن حقه الترشح لمنصب رئاسة جمهورية العراق وفق الدستور العراقي، فلم لا؟"
وحين استفسر مراسل الصحيفة عن سر تعلمه اللغة العربية هل هو من اجل ان يترشح لرئاسة الحكومة العراقية؟، فأجاب مبتسما "ولم لا؟ أنا كوردي عراقي والدستور يكفل لي هذا الحق".
وبشأن تشكيل التشكيلة الوزارية المقبلة في الاقليم بعد فوز الحزب الديمقراطي بالمرتبة الاولى فيها وبدء المفاوضات مع الكتل الفائزة الاخرى اشار بارزاني الى ان فترة المفاوضات وتشكيل الحكومة لن تتجاوز العملية المدة القانونية والتي هي شهر بعد التكليف الرسمي.
وعن احتمال تكليفه لتشكيل الحكومة باعتباره زعيم الكتلة الفائزة في الانتخابات اجاب بارزاني انه لا يستطيع أن يؤكد ذلك بشكل رسمي، مستدركا ان أي شخص سيتم تكليفه سوف يشكل الحكومة بعد شهر من التكليف الرسمي.
وعن أولوياته بوصفه رئيسا لحكومة إقليم كوردستان، اكد بارزاني ان في مقدمة أولوياته هو الجانب الأمني واستقرار الأوضاع الأمنية وتوفير الخدمات للمواطنين، وبناء مؤسسات حكومية منظمة.
وعن اهمية قرار البرلمان الكوردستاني بشأن بقاء مسعود بارزاني رئيسا لعامين إضافيين، وهل أن الأوضاع كانت ستتوازن في الإقليم لو أصر رئيس الإقليم على التنحي، وأن هذه الانتخابات كانت ستجري بهذا السيناريو؟ قال بارزاني انه متأكد بأن "الرئيس مسعود بارزاني أعطى ثقلا للإقليم وللمنصب وليس العكس"، مشددا على أن "الإقليم هو بحاجة ماسة لوجود بارزاني رئيسا له لكي نمر بهذه المرحلة الصعبة".
وحول العلاقة المتأزمة باستمرار بين أربيل وبغداد وتعدد الاتفاقات مع رئيس الحكومة نوري المالكي، وما هو سر هذه العلاقة؟ اشار بارزاني الى ان المسألة لا تتعلق بتنفيذ الاتفاقات أو عدم تنفيذها، أو بالثقة وعدم الثقة، لافتا الى انه لا يلوم المالكي في كل شيء، فهو (المالكي) جزء من المشكلات ولكن ليس كل المشكلات هو سببها.
وتابع بارزاني ان هناك أشخاصا كثيرين يتسببون بالمشكلات بين اربيل وبغداد. معبرا عن اعتقاده بأن من مصلحة بغداد وأربيل هي عدم اللجوء إلى التصعيد وخلق الأزمات.
واوضح بارزاني أن أي شخص سيكون بموقع المالكي ربما لن يستطع أن يفعل شيئا والأطراف السياسية تحب أن تضع كل المسؤولية على كاهل شخص واحد، مؤكدا ان المسألة لا تتعلق بشخص، فالمشكلة تتعلق بالظروف المحيطة بالوضع السياسي، و"مع هذا فإن المالكي كان بإمكانه أن يحقق الكثير وأن يتصرف باعتباره رئيس وزراء للعراق ككل".
واضاف بارزاني ان بغداد تريد التعامل مع الاقليم كمحافظة ومثل بقية المحافظات الأخرى تابعة للحكومة الاتحادية، مشددا على ان "هذا غير ممكن على الإطلاق".
واستطرد قائلا "نحن لا نعود إلى الوراء ويجب على بغداد أن تفهم بأن الماضي قد ولى بغير عودة، يجب ألا يتصرفوا معنا باعتبارنا محافظة".
وعن حجم إنتاج النفط في إقليم كوردستان في المرحلة الحالية، لفت بارزاني الى ان باستطاعة الاقليم انتاج 300 ألف برميل يوميا، والكمية نفسها من الغاز، مستدركا ان الاقليم يستخدم الغاز للاستهلاك المحلي.
يذكر ان الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان قد جرت في 21 من شهر ايلول الماضي واسفرت عن تصدر كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة نائب رئيس الحزب نيچيرفان بارزاني للنتائج مما يؤهله لتشكيل الحكومة المقبلة بالاشتراك مع الكتل الفائزة الاخرى.
https://telegram.me/buratha
