أعلنت مديرية الجنسية العامة، اليوم الأحد، انها ستصدر أول بطاقة وطنية خلال العامين المقبلين، وأكدت أن البطاقة ستختزل المستمسكات "الصدامية الأربعة"،وفيما أشارت إلى انها ستتضمن رقما مدنيا خاصا لكل مواطن من يوم ولادته إلى بعد وفاته، استبعدت وجود قدرت على تزويرها كونها تحمل "مواصفات أمنية وعلامات كثيرة".
وقال مدير الجنسية العامة اللواء تحسين عبد الرزاق خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمبنى مديرية الجنسية العامة وسط بغداد ، إن "الشركة الألمانية التي وقع العراق معها عقد تنفيذ البطاقة الوطنية ستبدأ بتدريب الكوادر العراقية ونصب الأجهزة الخاصة لطبع وتنزيل المعلومات المدنية للمواطنين في البطاقة خلال الفترة المتوقعة"، رافضا الإفصاح عن "قيمة العقد مع الشركة".
وتوقع عبد الرزاق أن "يتم اصدار أول بطاقة بعد عامين"، موضحا أنه "خلال خمس سنوات كحد أقصى مخمن من قبلنا سيتم منح جميع المواطنين العراقيين في الداخل ومواطني إقليم كردستان والعراقيين في الخارج هذه البطاقة".
وأشار عبد الرزاق إلى أن "البطاقة ستختزل المستمسكات الثبوتية الصدامية وهي الجنسية وهوية الأحوال المدنية وبطاقة السكن"، مشيرا إلى أنه "سيتم إضافة معلومات عن أنظمة الجواز والمرور وبنك المعلومات والصحة والإحصاء وبناء البنى التحتية للبد".
وتابع عبد الرزاق أن البطاقة "ستحتوي على رقم خاص لكل مواطني عراقي منذ ساعة ولادته حتى بعد وفاته، وهو رقم لا يمكن تزويره"، مشددا انها "تحمل مواصفات أمنية وعلامات أمنية كثيرة واستحالة تزويرها لكون الشركة المنفذة شركة عالمية ورصينة وعندها أعمال مماثلة في جميع بلدان العالم".
وأكد عبد الرزاق أنه "سيتم الاعتماد على القيود القديمة والحديثة وقيد 57 وقد نرجع إلى قيد 34 إذا اضطررنا لذلك من اجل ضمان صحة المعلومات التي سيتم إدراجها في البطاقة كذلك سيتم تجاوز الأخطاء في بعض المعلومات والأسماء"، مبينا أنه "بحسب العقد الموقع مع الشركة الألمانية يقع على كاهل الشركة الألمانية المنفذة توفير الأجهزة والمعدات في العراق".
ولفت مدير الجنسية العامة أن "ما تتحمله وزارة الداخلية متمثلة بمديرية الجنسية العامة هو الاتصالات وتدريب الكوادر وتأهيلها وبناء البنى التحتية".
وعن الآليات التي سيتم إتباعها في توزيع البطاقة الوطنية أوضح عبد الرزاق أن "هناك اجتماعات لغاية الان لوضع الآلية المناسبة التي لا تسبب أي إزعاج أو مشاكل للمواطنين وسنشكل لجانا لهذا الغرض للتوصل إلى صيغة إما عن طريق الانترنت أو حضور المواطن شخصيا"، مشيرا إلى أن "مجموع دوائر الأحوال المدنية أكثر من 300 دائرة وستصبح 380 مع مواقع الطباعة التي سيبلغ عددها 25 موقع طباعي من شمال العراق إلى جنوبه".
وشدد عبد الرزاق أن "البطاقة الوطنية ستؤثر على الأوضاع الامنية ايجابيا لأنها ستختزل جميع المعلومات الامنية لأننا نعلم أن اغلب الارهابيين دخل الى العراق عن طريق استخدام هوية الأحوال المدنية المزورة"، لافتا إلى أن "البطاقة الوطنية ستقفز في البلد إلى مسار الدول المتقدمة".
وبين عبد الرزاق أن "هذا النظام كان يراوح في مكاتب المسؤولين منذ عام 1982 وبسبب الحروب والأوضاع التي عاشها العراق في فترة النظام السابق تم تناسي هذا الموضوع وبعد عام 2003، لم يلقي الاهتمام ولكن قبل سنتين لاقى اهتمام وتوجيهات من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي للإسراع في تنفيذه".
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أعلن، في (7 تشرين الثاني 2013)، عقب التوقيع على المشروع مع إحدى الشركات الألمانية المختصة بموضوع الوثائق الرسمية والشخصية، عن انطلاق العمل بمشروع البطاقة الوطنية، وبين أنها ستوفر قاعدة بيانات لكل عراقي وتسهّل عملية التعداد العام للسكان، دعا الشركة الألمانية المنفذة إلى إتقانها وإصدارها بأقرب فرصة ممكنة.
واكدت وزارة الداخلية العراقية، في (السابع من آب 2013)، وصول مشروع البطاقة الوطنية الموحدة الى مراحل متقدمة، وفيما عدت لجنة الامن والدفاع النيابية أن هذه البطاقة ستسهم الى حد كبير في تحسين الوضع الأمني في البلاد، لفتت وزارة التخطيط الى أن البطاقة الموحدة ستكون الوثيقة التعريفية الوحيدة لجميع العراقيين.
وعلى الرغم من اعلان الحكومة العراقية ووزارة الداخلية منذ عام 2005 عن قرب اصدار البطاقة الموحدة التي سيتم بموجبها الغاء كافة الوثائق الثبوتية الاخرى الممثلة بشهاد الجنسية العراقية وهوية الاحوال المدنية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية الا أن المشروع لم يحقق أي تقدم خلال السنوات الماضية وضل يتداول فقط عبر تصريحات المسؤولين العراقيين.
يذكر أن أخر بيان لوزارة الداخلية بخصوص البطاقة الموحدة هو في (9 /7/ 2012 )، اذ اكدت الوزارة أن المشروع سيتم العمل به قريبا، واشارت الى استحداث قسم خاص في الموقع الالكتروني التابع للوزارة للإجابة عن جميع استفسارات الشركات الراغبة بتنفيذ المشروع، إضافة إلى استقبال عطاءات المناقصة وفقا للمواصفات التي تم إعدادها مسبقا ليتم تنفيذها.
https://telegram.me/buratha
