كشف تحالف ديالى الوطني في ديالى، اليوم السبت، عن تهجير أكثر من 400 عائلة من مركز المحافظة،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، باتجاه أقضيتها ونواحيها خلال الفترة الاخيرة، وفي حين أكد أنه "لن يسمح" بتكرار ذلك "المسلسل القديم بسيناريو جديد"، ولن يسمح بأن تكون ديالى "الشرارة التي تنطلق منها الطائفية" في عموم البلد، دعا إلى إعادة دور الحرس الليلي كتجربة ناجحة ضماناً الأمن، وحث السياسيين العراقيين لإنهاء هذا الملف وإعادة العوائل المهجرة لمناطقها.
وقالت النائبة عن تحالف ديالى الوطني، منى العميري، في مؤتمر صحافي عقدته، اليوم، في قضاء الخالص،(15 كم شمال بعقوبة)، إن "أكثر من 400 عائلة هجرت من مناطق، المفرق والكاطون، حي المعلمين والتحرير، في بعقوبة، باتجاه عدد من أقضية المحافظة ونواحيها خلال الأيام القلية الماضية"، مشيرة إلى أن "محافظة ديالى شهدت خلال أحداث العنف الطائفي تدمير أكثر من 19 ألف شهيد وتدمير 450 مسجداً أو حسينة أو مزار و65 مدرسة".
وذكرت العميري، أن "سنوات العنف الطائفي التي مرت بالعراق بين سنتي 2005 و2007 أدت إلى هجرة أكثر من 34 ألف عائلة من ديالى إلى المحافظات الأخرى"، مؤكدة أن "التحالف لن يسمح بتكرار ذلك المسلسل القديم بسيناريو جديد من قبل ثلة من الحثالة والخارجين على القانون، مثلما لن يسمح بأن تكون ديالى الشرارة التي تنطلق منها الطائفية في عموم البلد".
ودعت النائبة عن تحالف ديالى الوطني، أئمة وخطباء الجوامع والحسينيات بالمحافظ، إلى "بث روح التعايش السلمي بين أبناء ديالى"، مؤكدة أن "أعضاء تحالف ديالى الوطني جاءوا وهم يرتدون الشريط الأبيض تأييداً منهم للتعايش السلمي في عموم المحافظة".
وطالبت العميري، بضرورة "إعادة دور الحرس الليلي كتجربة ناجحة ضماناً لأمن أبناء المحافظة وسلامتهم"، حاثة السياسيين العراقيين كافة على "التعاون والعمل الجاد لإنهاء هذا الملف وإعادة العوائل التي هجرت خلال الأيام الماضية إلى مناطقها".
وكانت إدارة قضاء الخالص، طالبت في (التاسع من تشرين الأول 2013 الحالي)، تحالف ديالى الوطني "الوقوف بحزم ضد عمليات التهجير القسري" لعوائل منطقتي الكاطون والمفرق، وأكدت أن "سيناريو التهجير" يعاد مجدداً تجاه عوائل هجرت سابقا في سنة 2006، وفي حين كشفت أن 54 عائلة مهجرة دخلت الخالص حتى اليوم، حذرت بأن التهجير يهدف إلى افراغ هذه المناطق وزعزعة ثقة مواطنيها بالحكومة مع قرب موعد الانتخابات.
وكان رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، أكد، في(الثامن من تشرين الأول الحالي)، في كلمة له القاها بالنيابة عنه رئيس مجالس الإسناد في العراق، فعال المالكي، خلال المؤتمر السنوي الاول لمجالس الاسناد في محافظة ديالى، أن تشكيل مجالس الاسناد جاء لإعطاء دور مهم لشيوخ العشائر ودعم الامن في المناطق الساخنة، وفي حين كشف قائد القوات البرية في الجيش العراقي عن اعتقال 500 ارهابي في قاطع عمليات دجلة خلال الايام الثلاثة الماضية، طالب مجلس اسناد ناحية ابي صيدا القيادات الامنية "بمراقبة أسماء قوافل الحجاج"، مؤكدا أن "من يحجون عدة مرات يتلقون دعما من دول الجوار".
وكان إمام وخطيب صلاة الجمعة في بعقوبة عبد الله الجنابي طالب، في (الرابع من تشرين الأول الحالي)، قائد عمليات دجلة والقيادات الامنية بإطلاق سراح المعتقلين من أهالي منطقة الكاطون والمفرق وحي المعلمين، في حين بين أن الحكومة والسياسيين لم يقدموا للمعتصمين بصيص أمل لتنفيذ مطالبهم.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أعلنت، في (الـ24 من أيلول 2013)، عن "قلقها العميق" من "التدهور" الأمني في العراق، حيث تنذر موجة "العنف الطائفي" الأخيرة إلى "إشعال ظاهرة التهجير الداخلي" مجدداً، مبينة أن أكثر من خمسة آلاف عائلة من مختلف مكونات المجتمع، أضيفت منذ بداية السنة الحالية 2013، لقائمة المهجرين سابقاً داخلياً البالغ عددهم مليونا و130 ألف شخص.
https://telegram.me/buratha
