الأخبار

مقتل قس كلداني وثلاثة شمامسة قرب كنيسة في الموصل


اكد ضابط رفيع المستوى في شرطة الموصل مقتل كاهن كلداني وثلاثة شمامسة قرب كنيستهم بعد انتهاء القداس مساء الاحد في المدينة ذات الغالبية السنية. وقال العميد محمد الوكاع "اعترضت مجموعة ارهابية من اربعة مسلحين سيارة كان يستقلها الاب رغيد عزيز كني، راعي كنيسة الروح القدس في حي النور وسط الموصل، وثلاثةمن الشمامسة فاخرجوهم منها قبل ان يطلقوا النار عليهم". والأب رغيد من مواليد الموصل 1972 حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية في جامعة الموصل عام 1993، وحاصل على ماجستير في اللاهوت: اختصاص اللاهوتالمسكوني (لاهوت الكنيسة المسكونية).

وقال صديق للقس رفض الكشف عن شخصيته "لا أعلم كيف ومن أين أبدأ، فمن الصعب تلخيص عِشرة 8 سنوات في سطور قليلة، أنا والأب رغيد عزيز كني، وصلنا روما في الأسبوع ذاته في أيلول 1997، وبقينا سوية حتى احتفل هو شخصيا بزفافي في اليوم السابق لعودته للعراق. كنا نتحادث أو نلتقي يوميا تقريبا، وكان بالنسبة لي أخاومرشداً في كل هذه السنوات. عرفت فيه رجلا صاحب نكتة، مستعد للتهريج أو للرقص فقط لإضحاك من أمامه، ومع هذا، ففي لحظات الصعاب، كان يظهر روحية عميقة. ليس هذا هو رأيي الشخصي بل رأي كل من عرفه، كان يمكنه كسب ود وصداقة أي شخص بعد معرفته بوقت قصير، ولهذا فقد امتلك أصدقاء كثيرين في كل أنحاء العالم التي كان يتردد عليها، وبشكل خاص ايطاليا وايرلندا والسويد. كان يعشق حياته الكهنوتية التي كانت حلمه منذ طفولته ويعيشها بملئها، والتي لأجلها ترك شهادته وعمله، فهو مهندس مدني قبل أن يكون كاهنا. عاش حياته القصيرة (35 عاما) وهو يحب الجميع، دون أي تمييز لدين أو لون أو عرق، وكانت رسالته هي محبة الجميع، وقدقتل لهذا السبب فقط، وبأيدي أشخاص حاقدين لا دين لهم ولا مذهب ولا ضمير."

واضاف "منذ أن سمعت الخبر الفاجع عصر الأمس، يتردد في ذهني شيئان فقط، الأول أنه كان يردد دائما بأن حياته ستكون قصيرة، وانه سيموت شابا، حتى إنني في كل مرة كان يقولها، كنت أوبخه في الحال، والثاني هي آخر مكالمة لي معه منذ حوالي شهر، والتي كان يبكي فيها تقريبا ويقول بأن الحال أصبحت لا تحتمل، وأنه أصبحيتمنى الموت، وبخته ثانية قائلا 'إن كنت أنت الذي عمله بعث الرجاء في الناس تقول هذا، فما عسى الناس أن تقول! '." واختتم بحادثة مرت عليه والقس كني "لا أعلم إن كانت ستثير لديكم الضحك أم البكاء، في زيارته الأخيرة إلى روما في شهر تشرين الثاني الماضي، خرجنا إحدى الأمسيات في جولة بالسيارة لزيارة القلاع الرومانية، وعند وصولنا إلى 'نيمي' وبينما كنا نتمتع بمشاهدة المنظر الرائع من بانوراما المدينة، التفت هو إلىالساحة الموجودة التي كنا فيها ولاحظ أن اسمها 'ساحة ضحايا الإرهاب'، فوقف هو تحتها ضاحكا وأشار إلى اسم اللوحة وقال، صورني لو سمحت، فهؤلاء هم نحن. أطالب بهذا كل من لديه سلطة، كنسية أم مدنية، التدخل لوقف هذه الأعمال والتحرك بجدية لإنقاذ من بقي من المسيحيين في العراق، الذين يذهبون كل يوم ضحايا هذهالعمليات الإرهابية."

وكالات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وطن
2007-06-05
هؤلاء مجموعة ساقطة والساقط يعمل اي شيء , هل كان المسلمين في زمن النبي يقتلون المسيحيين ؟ هل كان النبي واتباعه يستعملون السلاح الغربي والنقال والسيارات . عندما يقتلون الذي يبيع الثلج ويقولون النبي لم يبيع الثلج , هؤلاء كفرة وشوهوا اسم الأسلام ويخدموا الغرب واسرائيل مجانا
adel al .omari
2007-06-05
انظروا لهؤلاء القتله الذين يدعون الاسلام والاسلام براء من هؤلاء دعات الفسق والضلاله اصحاب المدرسه الوهابيه الذين لم يتركوا حرمه لكل شي فهم كل صرطان علاجهم الوحيد هو الاستاصال فقط .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك