أكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، اليوم الجمعة، أن "الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق حل شامل للقضية الكردية في تركيا"، مشددة على "هذه الازمة لايمكن حلها بالطرق العسكرية"، وفي حين اعلنت "رفضها استخدام أي جهة للأراضي العراقية ضد جهة أخرى"، بينت أن "العراق لايريد عودة التوتر في علاقاته مع تركيا بعد تحسنها مؤخرا".
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عماد يوخنا في بيان صحافي إن "الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق حل شامل للقضية الكردية في تركيا"، مبينا إن " القضية الكردية في تركيا لايمكن حلها بالطرق العسكرية".
وشدد يوخنا على أن "المنطقة لا تتحمل أزمة أخرى وخاصة الأزمة السورية التي لم تنتهي بعد وتداعياتها على الداخل العراقي".
وتابع يوخنا "إننا نرفض استخدام الأراضي العراقية من قبل أي جهة ضد جهة أخرى"، مؤكدا أن "العراق لايريد أن يعود التوتر في علاقاته مع تركيا خاصة بعد تحسن العلاقات الثنائية وعودتها إلى وضعها الطبيعي نوعا ما بعد زيارة رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي الأخيرة والموافقة المبدئية لتركيا على المبادرة العراقية حول الأزمة السورية".
وكان العراق دعا، في (7 تشرين الاول 2013)، تركيا إلى الحوار المباشر مع حزب العمال الكردستاني PKK، والقيام بإصلاحات دستورية، إذا ما رغبت بحل "شامل" للقضية الكردية، عاداً أن قوات الحزب قدمت "المطلوب" من جانبها للتوصل إلى اتفاقية سلام مع أنقرة.
يذكر أن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، المعتقل في السجون التركية منذ 1999، طالب اتباعه، في (الرابع من نيسان 2013)، بالانسحاب من الأراضي التركية والالتحاق بقواعدهم في جبال قنديل في كردستان العراق.
كما دعا أوجلان، في (الـ21 من آذار 2013)، مقاتلي حزبه إلى وقـــف إطلاق النار ضد حكـومة أنقرة ومغادرة تركيا إلى إقليم كردستان العراق، تمهيدا لاتفاق سلام ينهي صــراعاً مسـلحاً مستمرا منذ نحو ثلاثة عقود وأوقع الآلاف من القتلى.
لكن PKK، أعلن في (السادس من ايلول 2013)، عن ايقاف عملية انسحاب عناصره من الأراضي التركية إلى شمالي العراق، متهماً الحكومة التركية بأنها "خانت الاتفاقية معه ولم تنفذ ما تم الاتفاق عليه"، مؤكدا أنه "سيرد على أي هجوم تقوم به القوات التركية ضده".
ويدعو حزب العمال الكردستاني ذو التوجه اليساري، الذي تأسس في سبعينات القرن الماضي، إلى تشكيل دولة كردستان المستقلة، ويقاتل الحكومة التركية منذ العام 1984 وهو من أهم الأحزاب الكردية في المنطقة بعد حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، وأهم حليف لهما على الرغم من الحديث عن تلقيه دعما من قبل نظام صدام حسين الذي كان من أشد أعداء الحزبيين الكرديين خلال فترة حكمه.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت في شباط من العام 1999 زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في كينيا، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
https://telegram.me/buratha
