أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية، جلال الطالباني، عن قيامه بإجراء تغيير في مؤسسات ومكاتب ومراكز التنظيم في الاتحاد .
وقال بيان للمكتب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم، تلقت وكالة براثا، نسخة منه "عقد الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم مؤتمره المصغر الخامس في قلا جوالان، وتمت فيه المصادقة وبأغلبية الأصوات على قرار اجتماع المجلس القيادي حول موعد عقد المؤتمر الرابع في 31/1/2014، وفي مستهل المؤتمر المصغر، وقف الحضور دقيقة صمت اجلالا واكراما على ارواح شهداء كردستان كافة، ومن ثم تلا كوسرت رسول علي النائب الأول للامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كلمته، وقد رحب فيها باعضاء المؤتمر المصغر معربا عن اسفه بأن هذا المؤتمر المصغر ينعقد بغياب "عمنا الكبير فخامة مام جلال، اذ نعرب باسمكم عن تمنياتنا له بالشفاء العاجل"
وقال رسول انه "باسمي وباسم المكتب السياسي والقيادة اقدم الاعتذار كوننا نعلم انكم جميعا تحملون مؤاخذات حول نتائج انتخابات برلمان كردستان، ويدل هذا على اخلاصكم ووفائكم للاتحاد الوطني الكردستاني، في الحقيقة لم تكن تلك النتيجة جديرة بكل تلك الكفاح والتضحيات والحرية والعمران وحجم شهداء الاتحاد الوطني الكردستاني التي قدمت لابناء كردستان، ودون شك ان تلك النتيجة غير المرضية لم تأت دون اسباب، اذ جاءت نتيجة تفاقم الأخطاء السياسية والادارية على مدى اعوام، ونحن كمكتب سياسي في الدرجة الأولى ومجلس قيادي بالدرجة الثانية نتحمل تلك التبعات".
واضاف "ومع تلك الحقائق نحن مدينون لكم هذه المرة ايضا، لذا وباسم اللجنة القيادية نقدم امتنانا لاخلاصكم وحرصكم ونضالكم وكفاحكم جميعا، وفي الوقت نفسه نشكر كافة كوادر واعضاء وانصار ومؤيدي وجماهير الاتحاد الوطني الكردستاني الابية ، ونود هنا ان نتحدث عن هدف انعقاد المؤتمر المصغر.. المعلوم لدينا جميعا وحسب المنهاج الداخلي، كان من المفترض ان ينعقد المؤتمر الرابع بعد ثلاثة اسابيع من الآن، ولكن بسبب الوعكة الصحية لمام جلال والوضع الراهن لم يكن بالمقدور الاستعداد المناسب في تلك الفترة القصيرة، كما ان التقييم المسهب في نتائج الانتخابات من قبل جميع الرفاق ومؤسسات الاتحاد الوطني غدا مسؤولية هامة على عاتقنا، وذلك كي نتمكن على ضوئه تشخيض الاسباب الرئيسية التي ادت الى النتائج غير المنتظرة بالنسبة لنا وكيفية وضع الحلول المناسبة لها، بعيدا عن تغطيتها وردود الافعال غير السلبية".
وتابع "لذا نقترح ان يقوم المؤتمر بالمصادقة على قرار جلسة المجلس القيادي في 7/10/2013 والقاضي بانعقاد المؤتمر الرابع في 31/1/2014، ومن الجدير بالذكر ان نقول كنا نأمل ان يعقد المؤتمر في موعده المحدد، غير ان تأجيله الى ذلك الموعد الذي حدده المجلس القيادي لم يكن لغرض غض النظر عن نواقص واخطاء او الاهمال الناجم عن شخص ما او منصب او مؤسسة، بل بالعكس من ذلك لكم الحق ان تبدوا جميعكم انتقاداتكم البناءة وملاحظاتكم في المؤتمر حول القيادة ومؤسسات الاتحاد الوطني الكردستاني من اعلى الهرم الى اسفله، وكذلك وجهوا انتقاداتكم الى المناصب الحكومية التي هي من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، لذا نعتقد بأن المؤتمر هو العامل المصيري والحاسم للمراجعة السياسية الجذرية ولاسلوب الادارة والتشكيلات ولقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني".
وقال "حول المؤتمر القادم تقرر ان يجتمع المجلس القيادي خلال الاسبوع القادم وان تشكل لجنة خاصة بالاستعدادات للمؤتمر العام، وذلك بالتشاور مع المجلس المركزي ومؤسسات الاتحاد الوطني الاخرى، وسوف تكون مهمة تلك اللجنة المشكلة حل الخروقات الحاصلة في النظام الداخلي، وتشخيص ممثلية المؤتمر وذلك عن طريق عملية نزيهة بحيث يكون المؤتمر انعكاس حقيقي لارادة اعضاء الاتحاد الوطني، ونؤكد ان الاقرار حول مسألة تشكيل الحكومة القادمة للاقليم سوف يكون في المجلس القيادي وبالتشاور مع مؤسسات الاتحاد الوطني".
وناشد الحضور "لقد شكلنا لجنة برئاسة عدنان مفتي لتقييم جميع المعضلات الذاتية والموضوعية، ولجميع الانتقادات والمآخذ، وبهذا الصدد نهيب بالرفاق كافة ان يوصلوا جميع انتقاداتهم وملاحظاتهم حول المعضلات واللامبالات الموجودة في داخل صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني والحكومة والتي ادت الى الحاق الضرر بالاتحاد الوطني الكردستاني الى لجنة التقييم بأسرع وقت ممكن، وذلك لاعداد تقرير واف ودقيق وشامل للمؤتمر الرابع القادم"، منوهاً "من هنا نطمئنكم بأننا وقبل المؤتمر القادم سوف نحدث تغييرات في مؤسسات ومكاتب ومراكز التنظيم وكذلك في حصة الاتحاد الوطني من المناصب الحكومية، كما نبدأ وبعد المؤتمر المصغر بعملية الاصلاحات ومحاربة الفساد واللامساواة".
وأشار الى ان "الاتحاد الوطني الكردستاني وعلى مدى تاريخه واجه التحديات والانكسارات والتقهقر، ولكن وبهمة تضحيات البيشمركة وكوادره ورفاقه وجماهيريه وقيادييه، وبقيادة مام جلال نهض من جديد محققا انتصارات كبيرة لشعبنا، وان الانتكاسة الراهنة هذه ليست نهاية قافلته، بل هي بدايته لمراجعة الذات والاصغاء الى انتقادات ومؤاخذات الناس، وهي التفاتة الاتحاد نحو افق المنجزات الكبيرة لشعبنا، ولدينا ايمان مطلق بأن الاتحاد الوطني الكردستاني يملك مخزونا هائلا من مقومات الازدهار والنهوض من جديد، نطالبكم والذين لم يحظوا بمشاركة هذا المؤتمر المصغر ان تعدوا انفسكم لمؤتمر ناجح ومثمر".انتهى
https://telegram.me/buratha
