حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، الخميس، من محاولات تنظيم القاعدة الارهابي لإعادة توطين أسر مؤمنة بفكره الإيديولوجي في مراكز المدن، معتبرة أن التوطين سيوفر ملاذات أمنة لقيادات وعناصر التنظيم ويسهم في توسيع دائرة الخلايا النائمة.وقال رئيس اللجنة مثنى التميمي، إن "تنظيم القاعدة الارهابي يحاول منذ أشهر عدة إعادة توطين أسر مؤمنة بفكره الإيديولوجي إلى النزوح والرحيل من القرى الزراعية في شمال وشرق وجنوب بعقوبة إلى أحياء سكنية تقع ضمن مركز المحافظة".وأضاف أن "وتيرة الاستيطان في الأحياء الغربية لمدينة بعقوبة على وجه الخصوص اشتدت في الأسابيع الأخيرة تحت مبرر تعرض هذه الأسر إلى مضايقات أمنية وتهديدات"، مشيراً إلى أن "هذه الأسر المستوطنة استثمرت موجة التهجير الطائفي التي استهدفت أسر في بعقوبة، لضمان استيلاءها على بيوت وممتلكات المهجرين".وأشار التميمي إلى أن "إعادة التوطين أسلوب عرف مؤخرا من خلال تدقيق هوية بعض الأسر القادمة من إحدى قرية زراعية تبعد نحو (25 كم شمال شرق بعقوبة)، وتبين أن أبناءها متورطين بحوادث عنف ومطلوبين بتهمة الإرهاب"، لافتا إلى أن "تلك الأسر تسلمت إيعازاً واضحاً بالرحيل إلى داخل بعقوبة".وحذر من أن "إعادة توطين الأسر المؤمنة بفكر القاعدة سيوفر ملاذات آمنة لقيادات وعناصر التنظيم الارهابي في مركز المحافظة، إضافة إلى توسيع دائرة الخلايا النائمة على نحو يؤثر على مجريات الأحداث الأمنية بشكل عام"، داعياً القوى الأمنية إلى "إجراء تدقيق شامل لجميع الأسر التي نزحت باتجاه بعقوبة في الأشهر الثلاثة الماضية لاخاذ ما يلزم للحفاظ على الأمن العام".وكشفت النائبة عن محافظة ديالى منى العميري، يوم أمس الأربعاء (9 تشرين الأول 2103)، عن نزوح أكثر من 400 أسرة شيعية من مدينة بعقوبة، مطالبة مجلس النواب بتشكل لجنة برلمانية عاجلة لتقصي الحقائق عن التهجير القسري في مدينة بعقوبة.
https://telegram.me/buratha
