المدى برس/ بغداد
استبعدت لجنة النفط والطاقة النيابية، اليوم الثلاثاء، تحقيق وزارة الكهرباء اكتفاءا ذاتيا بتجهيز الطاقة بحلول نهاية العام الحالي، وفيما اكدت حاجة العراق الى اكثر من 15 الف ميغا واط لتحقيق نسبة نمو بنسبة 5% في العام المقبل، دعت الى الاعتماد على الاستثمار في مجال الطاقة واعطاء المحافظات صلاحية توقيع العقود، عازية زيادة ساعات التجهيز خلال الايام الماضية الى "تغير الطقس" في بغداد والمحافظات.
وقال مقرر اللجنة قاسم محمد في تصريح صحفي ، ان "العراق ينتج حاليا 11الف ميغا واط وهو بحاجة الى 15 الف ميغاواط والعام المقبل سنحتاج الى اكثر من ذلك لتحقيق مستوى نمو بمقدار 5%"، مشيرا الى انه "لو افترضنا ان نهاية هذا العام ممكن ان تحقق وزارة الكهرباء 13 الف ميغا واط وهذا من المستبعد تحقيقه فانها لن تحقق الاكتفاء الذاتي".
ودعا محمد الى "ضرورة الاعتماد على الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية واعطاء المحافظات صلاحية توقيع عقود الكهرباء، وعدم الاعتماد على المركزية في عملية انتاج الطاقة الكهربائية".
وتابع محمد "في اخر استضافة لوزير الكهرباء كريم عفتان للجنة النفط والطاقة اشار الوزير الى وجود مشكلة في الوقود لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية، واستعمال الوقود البديل مما يقلل من كفاءة هذه المحطات"، عازيا "تحسن ساعات التجهيز في بغداد وعموم المحافظات في هذه الايام الى تبدل الاجواء".
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء، قدم الجمعة 4 تشرين الاول 2013، شكره الى وزارة الكهرباء "لإسهامها في تحسين مستوى الطاقة في عموم العراق".
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، الخميس 3 تشرين الاول 2013، ان لجنة النفط والطاقة النيابية اشادت بوزيرها كريم عفتان لـ"شفافيته وتلبيته لجميع دعوات الاستضافة"، فيما انتقدت وزارة النفط بسبب تلكؤها تجاه وزارة الكهرباء في عدة مناسبات، مشيرة الى ان عفتان وعد بـ"تسليم الراية قريبا"، والقول للبرلمان بأن "المهمة اكتملت".
وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت، في الاول من شهر تشرين الاول 2013، أن ساعات التجهيز في العاصمة بغداد وصلت إلى 24 ساعة وبقية المحافظات بنحو 22 ساعة، وفيما قررت استثناء مدينة الكاظمية من ساعات القطع المبرمج، أكدت أن المنظومة ستشهد خلال الايام المقبلة "تصاعدا في ساعات التجهيز".
وكانت وزارة الكهرباء العراقية، اعلنت السبت 28 ايلول 2013، أن منظومة الكهرباء الوطنية في البلاد حققت زيادة في طاقتها الانتاجية تجاوزت اكثر من 11 الف ميغاواط، فيما اشارت إلى أن ساعات التجهيز تتراوح من 18 إلى 24 ساعة خلال الايام الماضية في العاصمة وبغداد وبقية المحافظات، أكدت انها بدأت بطرق المسمار الاخير في نعش ازمة الكهرباء.
وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي اعلن، في (الثامن من أيار 2013)، أن العراق "سيكتفي نهاية عام 2014 من استيراد الكهرباء"، وأوضح أن مشروع محطة المنصورية الغازية من "المشاريع الوزارية الكبرى"، مشيرا إلى أن المحطة ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ "(730) ميكا واط وبكلفة (540) مليون دولار"، فيما أبدى محافظ ديالى عمر الحميري "تفاؤله" لقرب موقع المحطة من حقل المنصورية الغازي، داعيا وزارة النفط إلى "التعاون من اجل إنجاح المشروع الكبير".
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.
https://telegram.me/buratha
