كشف مسؤول محلي في ديالى السبت ان اكثر من 8 الاف دونم من بساتين المحافظة تعرضت للتجريف وحولت الى اراض سكنية 860 دونما منها في بعقوبة.
وقال قائمقام بعقوبة عبدالله الحيالي " ان عدم توفير الدعم الكامل للفلاح من حيث الاسمدة والبذور ادى به الى التفريط بأرضه وتحويلها الى اراضي سكنية وبيعها وبالتالي تحول البستان الى مجمع سكني بعدما أصبحت الاستفادة من زراعتها صعبة المنال.
واضاف ان المحافظة عقدت في بعقوبة ندوة موسعة لمناقشة الاثار البيئية الخطيرة التي تسببها هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرا والمتمثلة بتحويل الاراضي الزراعية والبساتين إلى قطع سكنية، منوها الى ان الندوة أعدت عدة مقترحات وتوصيات لوقف عمليات التجريف والحفاظ على الغطاء النباتي.
وبين ان التوصيات تضمنت ضرورة تنفيذ قرار مجلس الوزراء 71 القاضي باتخاذ اجراءات عقابية ومحاسبة المتجاوزين على البساتين والاشجار المعمرة ومنع توسع ظاهرة التجريف في الفترات القادمة، وفرض رسوم جمركية على المحاصيل المستوردة من دول الجوار لتشجيع المنتوج المحلي الى جانب منح رؤوساء الوحدات صلاحيات تطبيق قرار مجلس قيادة الثورة المنحل المرقم 634 لسنة 1981 والذي ينص على مصادرة هذه البساتين من قبل الدولة.
ودعا الحيالى الى تضافر جهود الجهات الزراعية والامنية لوقف عمليات التجريف وبخلاف ذلك تتسع ظاهرة تجريف البساتين وتحويلها الى اراض سكن في ظل ازمة السكن في عموم المحافظة مما يهدد الثروة النباتية في القضاء ويقود الى تزايد عمليات البناء العشوائي.
وتشير الاحصائيات شبه الرسمية الى ان 60 الف دونم من بساتين الحمضيات والنخيل في ديالى من اجمالي مساحة بساتين المحافظة البالغة 250 الف دونم تعرضت للتدمير جراء الجفاف واعمال العنف والارهاب مابين الاعوام 2005ــ 2008.
واكدت بيئة ديالى في وقت سابق ان 30% من الغطاء النباتي دمر خلال السنوات العشر الماضية بفعل عوامل عدة أبرزها الجفاف والأمن والحرائق والآفات الزراعية، إضافة إلى اتساع ظاهرة تجريف البساتين لبيعها كأراض سكنية أو تجارية، خاصة قرب مراكز المدن الرئيسة.
https://telegram.me/buratha
