اصدرت محكمة سعودية حكما بالسجن المؤبد على أحد مواطنيها لتمويله الجماعات المسلحة في العراق بينهم زعيم القاعدة السابق الاردني الجنسية ابو مصعب الزرقاوي.
وفي نبأ أطعلت عليه وكالة براثا ان " المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض اصدرت حكماً ابتدائياً على متهم ثبتت إدانته بتمويل الإرهاب من خلال دعم تنظيم القاعدة بتلقيه تبرعات مالية وصرفها لأبي مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق وإرساله مبالغ مالية تصل إلى 3 ملايين و[600] الف ريال سعودي [أكثرمن 900 الف دولار امريكي] حسب إقراره لبعض الجماعات التكفيرية بمن فيهم الزرقاوي".
كما أدانت المحكمة السعودية المتهم [الذي لم تذكر اسمه] بالاجتماع مع الجماعات المسلحة وتمويل الإرهاب والعمليات الانتحارية وإصداره فتوى بجواز تنفيذها وعدد من التهم الأخرى.
وطالب القاضي من المدعى عليه الاقرار امامه بعدم انتهاجه "المنهج التكفيري" الا انه لم يقم بنفي هذه التهمة أثناء الجلسات, وقضت المحكمة بسجن المدعى عليه 15 سنة من تاريخ إيقافه ومنعه من السفر 10 أعوام.
وكان السفير الامريكي السابق في بغداد كريستوفر هيل، كشف ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين، واكد انها تمول هجمات القاعدة في العراق بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، التي كشفت عن مجموعة برقيات أمريكية سرية تعود الى عام 2009 تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه".
وقال هيل في تقرير سري قامت بتسريبه صحيفة الغارديان البريطانية ان "هناك مصادر مخابراتية تشير الى قيام السعودية بجهد خليجي بزعزعة حكومة ريس الوزراء نوري المالكي وتمويل هجمات القاعدة الراهنة في العراق".
وأضاف السفير الامريكي السابق بحسب الصحيفة ان "السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الاخرى، وإن المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيدا"، مبينا أنهم "يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب غضبهم الطائفي على طائفة معينة والتحريض ضدها".
يذكر إن المدعو الأردني أبو مصعب الزرقاوي كان قائد تنظيم القاعدة السابق و زعيم تنظيم مايسمى "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" كان قد قتل في شهر حزيران 2006 في عملية جوية نفذتها طائرات أميركية على المكان الذي كان يختبأ فيه في ناحية بهرز، 15 كم جنوب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.انتهى
https://telegram.me/buratha
