الأخبار

حرب البيانات تستمر بين حزب الدعوة والعلوي .. حزب الدعوة يصف العلوي بالمضلل والبعثي


وصف حزب الدعوة الأسلامي، تصريحات النائب المستقل حسن العلوي عبر بعض وسائل الاعلام بأنها" مضللة". وقال بيان لحزب الدعوة، اليوم:" اننا لسنا في معرض الدفاع عن حزب الدعوة الاسلامية ورجاله المجاهدين أمام تخرصات العلوي، وما ينفثه من سموم وأحقاد بعثية متأصلة في شخصيته لتشويه مسيرة هذا الحزب المجاهد وأبنائه الأخيار".ووجه حزب الدعوة، نداءً إلى" جميع أبناء شعبنا العراقي الذين وقفوا صفا واحدا لأخماد الفتنة الطائفية، ان يحذروا من أحاديث هذا الرجل وتصريحاته المضللة المدفوعة الثمن عبر بعض وسائل الاعلام للتحريض على الفتنة الطائفية، وتأليب مكونات الشعب بعضها ضد بعض، واستعداء العراقيين الشرفاء ضد حكومة الشراكة الوطنية واتهامها بشتى الاتهامات الباطلة من أجل العودة بالعراق إلى الحقبة الماضية السوداء".وكان النائب المستقل حسن العلوي، انتقد البيان الذي أصدره حزب الدعوة على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تضمنت انتقادا لسياسات الحزب.وقال في بيان له" أنه على مدى أكثر من خمسة عقود لم يفكر مرة في الدخول في مساجلة مع شخص أو حزب أو طائفة " لأن المساجلات تتحول الى مشهد يستفيد منه المتفرجون ، والخاسرون فيه هم المتلاكمون في حلبة الصراع الذين يبطش أحدهم بالآخر " مضيفا انه لا يسمح لنفسه أن يكون في هذا المشهد ، وعلى هذه القاعدة كانت علاقته مع الأحزاب والشخصيات التي عاش معها في مرحلة واحدة ، ومنها حزب الدعوة الإسلامية الذي لم يذكره مرة إلا وانتصف لشهدائه وتضحياتهم.وأوضح العلوي :" لكن الدعوة الآن هو الحزب الحاكم وهو خاضع للنقد والإنتقاد بشتى أشكال الهجوم السلمي ، فإذا أراد الحزب أن يكون عزوفاً متصوفاً فعليه أن لايدخل في الحق العام ويدير مؤسسات وزارية وأمنية ومالية ، ومنذ سنوات قال الجواهري (إن النضال مهمةٌ * يعيا بها المترهبُ) ، فعندها يمكن لأصواتنا أن تخرس ، أما والحزب يتصدى للمسؤولية الاولى في البلد ويُقتل حوله يومياً ما لايقل عن ثلاثين عراقياً ويدخل في عالم المعاقين أكثر من 100 انسان صحيح ، وتُهدم عشرات الدكاكين والمحال التجارية البسيطة ، فيما ينعم أهل السلطة المتصدون للحكم باسم الشيعة بما يخزي الفتى ، فالأمر يختلف تماما ".وتابع :" وها هي الشاشات العراقية المختلفة تُجمِع على أن الفساد في ظل هذه الحكومة قد ارتفع الى مناسيب الطوفان فاُغرقت مؤسسات الدولة ومراجعوها بالرشوة وسقوط الذمم ، وهذا الذي نتوجه نحوه بالنقد ، وليتركوا شهداء الدعوة الذين تعرضوا الى إبادة منظمة هانئين في درج الخلود ، وأهل الفساد هم بالتأكيد ليسوا أهل الشهداء ولا ورثتهم " بحسب قوله.واضاف انه وعلى صعيد شخصي ، حافظ في خطابه على لغة تتعامل مع المقامات بحجومها ، فلم يمس شخصاً بشخصه ولا حزباً بحزبه ، وإنما تحدث عن أداء غير موفق وعن برامج لم نرَ منها شيئاً لا على صعيد نظري ولا على صعيد عملي " فإذا كان مثل هذا الكلام يُعد خروجاً على الآداب والتقاليد والأعراف السياسية ، فنحن الخارجون بالتأكيد على هذه التقاليد ".واستطرد العلوي :" وبقدر ما هو شخصي أود أن اذكّر هؤلاء الدعاة أن في طليعة الفصول الاولى من مذكراتي رسالة شخصية بعثتها من المنفى بتاريخ 14/2/1984 الى وزير خارجية الكويت (الأمير الحالي) آنذاك أتحدث فيها عن خطأ الكويتيين في تصديهم لحزب الدعوة وأن النتيجة لن تكون لصالح الكويت ، والرسالة بخط يدي ، وأذكّرهم بأني انتصرتُ لحزب الدعوة في ظروف كان من يقترب منهم كأنه يقترب من حبل المشنقة ، وهذا ما تؤكده جريدة الجهاد الناطقة بإسم حزب الدعوة بين عامي 1982 – 1984 وقد أشرفتُ على تطويرها من دمشق عندما كان العروبي الدكتور علي التميمي مسؤولا عن فرع الحزب في دمشق ، وهكذا قلتُ في كتبي ، لقد انتصرتُ للدعوة عندما كان معارضا وهاجمتُه عندما أصبح حاكما ، كما انتصرتُ لصدام حسين عندما اُخذ أسيرا بعد أن قارعتُه على مدى ربع قرن ، وهذا هو شأن النفوس الكبيرة النظيفة النزيهة والتي لم تكن يوما صدى لصوت في أعالي الجوار ".وتابع :" وفي الختام ، لن يكون سارق غذاء العراقيين وزير التجارة السابق العضو القيادي في حزب الدعوة وريثا لعبد الصاحب دخيل الذي تم تمزيق جثته حيا في قصر النهاية ، ولم يكن هؤلاء الأميون الذين يحيطون برئيس الوزراء ورثة للشيخ العالم محمد مهدي الآصفي ، ولن يكون الناطقون باسم الدعوة الآن من صنف المؤرخ حسن شبّر ، ولا كانت عباءة أجل وأطهر من عباءة شهيد الفكر الإسلامي الأول محمد باقر الصدر ".وأضاف :" إنكم بالتأكيد أهل سلطة ، أما الشهداء والعلماء فهؤلاء يواجهون الله في ثياب سندس خضر كما يقول أبو تمام الطائي (تردى ثياب الموت حمرا فما أتـى * لها الليل إلا وهي من سندس خضرِ) ، أما التهديد واستخدام قوة الدولة فرئيس الوزراء أعلم من غيره كم كان كاتب السطور عنيداً في مواجهة الموت حتى وهو يودع الثمانين بإرادة المقاتلين في الوطنية الاولى ، مستشهدا بقول الشاعر الجواهري : * بماذا يخوفني (الأكرمون) وممَّ تخافُ صلالُ الفلا؟ * أيُسْلبُ عنها نعيمُ الهجيرِ * ونفحُ الرمالِ ، وبذْخُ العرا* ، وبعد ، فاللصوص لايرثون الشهداء " .يذكر ان حزب الدعوة الاسلامية كان قد وصف أحاديث النائب المستقل حسن العلوي التي انتقد فيها الحزب بأنها /الحقد المقيت/ لبقايا حطام أفكار حزب البعث المقبور.وذكر بيان لمكتب حزب الدعوة " لم يكن حزب الدعوة الإسلامية طائفيا في يوم من الأيام؛ بل إن مواقفه كانت ضد الطائفية منذ تأسيسه وإلى اليوم مشهودة وجلية ".وأضاف :" ان الأحاديث المضللة لحسن العلوي في برنامج حوار عراقي على فضائية البغدادية تمثل بقايا حطام أفكار حزب البعث المقبور، تعبر عن الحقد المقيت ضد حزب الدعوة الإسلامية وضد الشخصيات الإسلامية المجاهدة التي قارعت الدكتاتورية البعثية الطائفية " لافتاً الى " ان تهجمه على العلماء والمرجعية الدينية ووصفهم بالكهنوتية يمثل تجاوزا كبيرا لا يمكن السكوت عنه ".وتابع: " لا شك أنها كالعادة أحاديث مدفوعة الثمن من جهات معروفة تهدف إلى فصم العلاقة بين المرجعية وحزب الدعوة الاسلامية من جهة والشعب العراقي الكريم من جهة اخرى، بيد أن أبناء العراق الشرفاء يعرفون جيدا الطبيعة الانتهازية لشخصية المتحدث بها ".ودعا البيان العلوي الى " أن لا ينسى يوم حضر إلى مجلس حزب الدعوة الإسلامية في دمشق معتذرا نادما يلتمس الصفح والعفو والغفران عن خدماته للشقي صدام وعصابته المجرمة "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الجبوري
2013-10-05
نعم ان حزب الدعوة كان مناضلا واصبح مستبدا وهذا ما يوقعنا بالاحراج عندما نتكلم عن الاحزاب التي ناضلت ضد الدكتاتورية حيث يقولون انكم ننهربون من الدفاع الحقيقي عن تصرفاتكم باتهام منتقديكم بانهم بعثية لكن الواقع انهم يريدون مصلحة حزب الدعوة في تصحيح مسارهم والعودة عن غيهم وطغيانهم والابتعاد عن التجبر
ابو حسين
2013-10-05
نعم نعرف ان المتحدث شخصية انتهازية لكنه ليس اكثر انتهازية منكم ومن شخوص حزبكم الحالييييين فالقاصي والداني يعلم بسرقتكم المال العام ومماطلتكم وتسويفكم وسرقة السلطة وتهميش الشركاء وفشلكم الذريع في ادارة الدولة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك