الأخبار

السيد عادل عبد المهدي: الانفتاح بين طهران وواشنطن ينعكس ايجابا على العراق


رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عادل عبد المهدي، ان انفتاح العلاقات بين طهران وواشنطن سيؤدي الى التهدئة الخارجية ويقلل من حدة الازمات الامر الذي ينعكس ايجابا على العراق.

وقال عبد المهدي "لاشك ان السياسة الايرانية او الامريكية تخطىء وتصيب، لكن اقل ما يمكن ان يقال عنها انها سياسة جدية ملتزمة، لدول تمارس السياسة عبر المؤسسات والمصالح وليس وفق الاهواء، لكن عندما تطول فترة الصراع وتتقولب المفاهيم والشعارات والمواقف لتصبح تربية وقناعات متجذرة، ثم تبرز وقائع جديدة، وتظهر ضرورات جزئية او كلية تتطلب مواقف جديدة، واستدارة كبيرة عن المسارات الجارية، يأتي دور القيادات الشجاعة والمسؤولة لاتخاذ القرار التاريخي القادر على تحويل الازمة والتراجع الى مكاسب وانتصارات ".

واضاف ان " في الحرب العراقية الايرانية حارب الطرفان بكل ما لديهما من اجل كسب الحرب وكسر شوكة الاخر، لكن عندما تحولت لحرب خنادق، وازداد استخدام السلاح الكيمياوي، قال الامام "قدس سره" كلمته المشهورة في "تجرع السم"، والقبول بقرار الامم المتحدة لوقف اطلاق النار، فتغيرت الاولويات والمسارات، وانسحبت القوات كل الى حدوده، وبدأت عمليات تبادل الاسرى ورفات الضحايا، وكثرت الوفود الرسمية للطرفين وازداد حجم التجارة والزيارات،واتجهت العلاقات العراقية الايرانية الرسمية نحو التطبيع.. الخ ".

واستدرك عبد المهدي " تتواصل يومياً اللقاءات والتصريحات الايجابية بين ايران وامريكا، وتم اجتياز الحاجز الاصعب، وهو الحاجز النفسي، وسيبدأ الشيطان عمله عند التفاصيل، لكن الامر المطمئن ان اجتياز حاجز النوايا استغرق اكثر من ثلاثة عقود، وان الطرفين يعرفان الاستحقاقات الداخلية والخارجية لفشل المفاوضات او لنجاحها، وان كل صغيرة وكبيرة قد نوقشت في عقل واروقة كل منهما الاف المرات، فهذه مفاوضات جدية ".

واشار الى انه " في حال فشل هذه المفاوضات فسنشهد دورة جديدة للتدهور، وان نجحت، كما نتمنى، فستمثل تحولاً تاريخياً، ليس بين الطرفين فقط، بل للمنطقة عموماً والعراق خصوصاً، والايجابي في هذه المفاوضات ان الجميع يذهب اليها بمسؤولية، " لافتا الى ان " هذه الاجواء الايجابية ستتعزز بتحسين العلاقات بين ايران والسعودية ودول الخليج، وبتطوير العلاقات مع تركيا، مما سيساعد في حل سلسلة من الازمات ومنها الازمة السورية ".

وتابع ان " هذه ليست شؤون خارجية، بل هي في صلب شؤوننا الداخلية العراقية، فداخلنا في جزء رئيسي منه جوار وخارج، والعكس صحيح، لهذا دافعنا دائماً عن سياسة التهدئة وتغليب المشتركات وجعلها القاعدة لحل الخلافات، فالتهدئة الخارجية ستقود بالضرورة لتهدئة داخلية، والعكس صحيح، مما يوفر البيئة المناسبة امنياً واقتصادياً وسياسياً للانطلاق، فلقد دفعنا غالياً ثمن الحروب والصراعات، وآن الاوان ان تحظى شعوبنا باستحقاقات التعاون والسلام ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-05
لماذالاتاخذ وزارة خارجيتنا على عاتقها تطوير علاقاتنا مع دول الجوار خاصه التي تتدخل مباشر في الشان العراقي وخاصة تركيا والسعوديه وقطر وتجنيب الشعب العراقي ويلات المفخخات والاحزمه الناسفه لماذا لم تضغط على هذه الدول من الجانب الاقتصادي وتتفاوض بالجانب الاخر لكسب نفطة النجاح يعني تعاملنا اقتصاديا مرهون بحسن النوايا معكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك