أعلنت إدارة اذاعة محلية في قضاء بلد الشيعية اليوم الجمعة، عن "اغلاق قوات الشرطة مبنى الاذاعة ومنعها من بث برامجها"،
وفي حين عدت اسكات صوتها بأنه "استهداف للمنابر الاعلامية المعبرة عن المواطن الفقير"، وأتهمت قائممقام بلد "بالوقوف وراء الغلق بسبب إنزعاجه من كلام المواطنين عن نقص الخدمات"، أكد القائمقام أن الاذاعة "تؤجج ضد المسؤولين تلبية لرغبات داعميها".
وقال سكرتير تحرير الاخبار في إذاعة (نور بلد) فائز البلداوي، إن "قوات الشرطة قامت ليلة أمس بتطويق مبنى الاذاعة واغلاق المكاتب، وسط قضاء بلد، ومنعنا من بث برامجنا"،
موضحا إن "إدارة الاذاعة تواصل متابعة اجراءاتها بشأن التسجيل لدى شبكة الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين"، مستدركا "لكن الروتين هو سبب تأخير حصول التراخيص المطلوبة".
وأضاف البلداوي أن "اسكات صوت الاذاعة يعد ضمن سلسلة استهداف المنابر الاعلامية التي تستمع لهموم ومعاناة المواطن سواء في قضاء بلد أم في مكان آخر"، وتابع "المواطن يتصل ويتكلم عن الهموم من نقص الخدمات وغيرها وهذا أزعج قائممقام القضاء الذي نقل إنزعاجه الى قيادة عمليات سامراء والتي بدورها اصدرت اوامرها الى شرطة بلد بالغلق بسبب كلام ملفق وغير حقيقي".
وأشار سكرتير تحرير الاخبار في اذاعة نور البلد الى أن "قرار غلق الاذاعة افضل من التحايل على المواطن من التصريحات التي يقدمها المسؤولون عن انجازات وهمية"، مبينا أن "الاذاعة اهلية وليس عائدة الى اي جهة حكومية او حزبية فهي صوت المواطن الفقير".
من جانبه قال قائمقام قضاء بلد، مالك عبد لفته إن "موضوع اغلاق الاذاعة من قبل الشرطة هو بسبب عدم امتلاكها التصريحات الرسمية وقامت ولا علاقة لنا بالموضوع لانها مؤسسة خاصة وليست مرتبطة بنا"، لافتا إلى أنه "توجد اذاعة صلاح الدين وهي كافية في نقل الاخبار".
واضاف لفتة أن "ادارة قضاء بلد لديها تحفظات على العاملين بهذه الاذاعة كونهم بدأوا بتحريف مسيرتها نحو التأجيج ضد المسؤولين"، مؤكدا أنها "لا تنقل الحقيقة برغم مطالبتنا لهم بالالتزام وعدم تسيير رغبات اصحاب الدعم المادي".
يشار الى ان إذاعة نور بلد هي إحدى وسائل الاعلام العاملة في قضاء بلد منذ تسعة اشهر الى جانب اذاعة (سما العراق) واذاعة (صلاح الدين fm).
https://telegram.me/buratha
