اتهم النائب عن كتلة / الرافدين / النيابية عماد يوخنا، السفارة الامريكية في بغداد بالعمل على افراغ العراق من المسيحيين من خلال الاغراءات وتسهيلات منح تأشيرات السفر الى امريكا تحت شتى الذرائع.وقال يوخنا في بيان صحفي :" ان استمرار سفر العوائل المسيحية بهذه الطريقة ينذر بخطر كبير ، وهو افراغ العراق من مكون مهم . وهي حالة مرفوضة وظاهرة سلبية غير مقبولة"، موضحاً" ان منح تأشيرات من داخل العراق للعائلة بالكامل يعد تطهيرا عرقيا بطريقة / ناعمة / بذريعة انقاذ الاقليات من الارهاب ، لتغطية فشل سياساتهم في العراق وعدم تحملهم المسؤولية الاخلاقية بدعم استقرار العراق بعد احتلاله".ودعا المسيحيين الى البقاء في العراق ، واصفا الهجرة بانها :" انسحاب من الساحة وفقدان للهوية . والمهاجرون يكونون في بلاد الهجرة لاجئين بينما لهم في بلدهم هوية ودور وتاريخ وارض".وطالب السفارة الامريكية والسفارات كافة، بالكف عن منح هذه التأشيرات، داعياً وزارة الخارجية الى التدخل بمفاتحة السفارات ومعالجة هذه الحالة بشكل نهائي، ومراجعة أوضاع العوائل المسيحية.واكد :" ان تحقيق ذلك سيعطي إشارات ايجابية للمسيحيين في عموم العراق بضمان حقوقهم دستوريا ، وتخفيف الضغوط النفسية التي يتعرضون لها في وطنهم".وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 % من السكان في العراق وفق احصاء اجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينات وما اعقبها من حروب واوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت اعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.ويضم العراق طوائف مسيحية متعددة هي الكلدان ، والسريان الارثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من اتباع كنائس الارمن والاقباط والبروتستانت.
https://telegram.me/buratha
