دعا عضو حزب الفضيلة الإسلامي محمد الهنداوي، الأربعاء، البرلمان الى تخصيص كوتا للكرد الفيليين في مجلس النواب، مؤكداً أنهم يشغلون 8% من الشعب العراقي. وقال الهنداوي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان إن "على مجلس النواب أعطاء كوتا للكرد الفيلين في مقاعد مجلس النواب المقبل"، مشيرا الى أن "الكرد الفيلين يشغلون نسبة تقارب الـ8% من الشعب العراقي". وأضاف الهنداوي أن "الكرد الفيليين عانوا كثيرا خلال حكم النظام السابق، وتم اضطهادهم من قبل البعث المنحل بكافة أنواع التعذيب والتهجير والقتل"، مشيرا الى أن "مجلس النواب على أعتاب سن تعديلات قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونريد أن يحصل الفيليون على استحقاقهم في الانتخابات النيابية المقبلة". وكانت حملة مدافعون عن الكرد الفيليين، طالبت في (10 أيلول 2013)، بتعديل نص المادة 15 من مُقترح قانون تخصيص الكوتا للكرد الفيليين وأنصافهم بما لا تقل عن 10 – 15 مقعداً برلمانياً باعتبارهم يشكلون كثافة سكانية لا تقل عن 2 مليون نسمة في محافظات بغداد، وواسط، وديالى، والبصرة، وميسان، والديوانية، وغيرها، وفي دول المهجر فضلا عن المطالبة بتنفيذ ما تعهد به مجلس النواب من التزامات واجبة تجاه هذا المكون العراقي الأصيل ومنها مُقررات التقرير البرلماني حول الكرد الفيليين وقرار مجلس النواب رقم (18) لسنة 2011 وبيانه الخاص باستذكار جريمة التهجير القسري بتأريخ 3 أيلول 2013 ، وجعلها في موضوع التنفيذ من أجل إرساء وترسيخ الحقوق الأساسية والجوهرية للكرد الفيليين. يذكر أن الكرد الفيليين في العراق يتركز وجودهم في المدن والقرى الحدودية المتاخمة للأراضي الإيرانية، وكذلك في بغداد في مناطق مثل الصدرية وباب الشيخ والدهانة والشورجة، وقد نزح المئات منهم الى جنوب العراق خلال فترات مختلفة هرباً من الاضطهاد السياسي وبحثاً عن العمل، وفي عام 1970 قام الرئيس الأسبق المقبور أحمد حسن البكر بإبعاد الكثير منهم قسراً إلى إيران،
ثم قام رئيس النظام السابق الطاغية المقبور صدام حسين بحملة واسعة لنفيهم الى إيران اعتباراً من عام 1980 بحجة أنهم من أصول إيرانية، كما زج بالكثير منهم في السجون، وبعضهم اعدموا، وكذلك تم إسقاط الجنسية العراقية عن الكثير منهم بالاعتماد على قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (666) لعام 1980، والذي تنص فقرته الأولى على "تسقط الجنسية العراقية عن كل عراقي من أصل أجنبي إذا تبين عدم ولائه للوطن والشعب والأهداف القومية والاجتماعية العليا للثورة.
https://telegram.me/buratha
