الأخبار

المالكي في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للقاء أوباما وبغداد تتوقع «تطورا كبيرا» في العلاقة بين واشنطن وطهران


 

يعتزم رئيس الوزراء نوري المالكي زيارة واشنطن الاسبوع المقبل، بناء على دعوة رسمية، للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، وفق ما كشف المستشار الإعلامي للمالكي، علي الموسوي، الذي أكد أن رئيس الوزراء العراقي "اعتذر" خلال الشهور القليلة الماضية عن تلبية دعوتين مماثلتين لزيارة الولايات المتحدة، "بسبب ارتباطات أخرى".

وقال الموسوي، أمس، إن "ما أشيع مؤخرا عن رفض واشنطن استقبال رئيس الوزراء نوري المالكي، لا يستند إلى أي حقيقة"، مؤكدا ان المالكي "هو من اعتذر عن تلبية دعوتين مماثلتين في وقت سابق لزيارة الولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي، بسبب ارتباطات أخرى".

وأضاف أن المالكي "سيزور واشنطن مطلع الشهر القادم، ويلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما".

ولدى سؤاله عما اذا كان ملف الولاية الثالثة للمالكي سيكون مطروحا على جدول لقاء رئيس الوزراء العراقي بأوباما، قال الموسوي إن "الولاية الثالثة مسألة عراقية يعالجها الدستور، ولا شأن لأي طرف خارجي بها". وبشأن التطورات الأخيرة في ملف العلاقات الأميركية الإيرانية، قال الموسوي إن "العراق يتوقع حدوث تطور كبير في العلاقات بين طهران وواشنطن على خلفية الاتصال الذي تلقاه الرئيس الإيراني أخيرا من نظيره الأميركي"، مشيرا الى ان "العراق يعتقد أن إيران تلمست أخيرا جدية الموقف الأميركي الذي لا يمانع أن يكون لطهران برنامجها النووي السلمي، وهو ما يشير الى امكانية تحقيق تفاهم أكبر بين الجانبين".

وكانت بغداد، أعلنت أمس الأول السبت، دعمها للتطور الإيجابي في العلاقات الأميركية الإيرانية.

وعبر رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عن "تثمينه" لتوجهات الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة نحو "إيجاد حلول سلمية على أساس المصالح المشتركة بين البلدين، وإنهاء حالات التوتر التي تدفع ثمنها المنطقة والعالم". ومضى الموسوي يقول إن "العراق يرى في الاتصال الذي أجراه أوباما بروحاني مبادرة تختلف عن جميع المبادرات السابقة التي لم تقد الى شيء في ملف العلاقات بين البلدين، فهي خطوة مهمة نتوقع أن تقود الى المزيد من الانفتاح"، مؤكدا أن "رئيس الوزراء نوري المالكي عبر عن استعداد العراق لتقديم جميع اشكال الدعم التي تسهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين، بما ينعكس بالإيجاب على قضايا المنطقة".

ولم يستبعد الموسوي أن "يستضيف العراق لقاءات بين ممثلين عن طهران وواشنطن لبحث الملفات الخلافية بين البلدين".

ويرى الموسوي أن "علاقات طبيعية بين طهران وواشنطن سيكون لها انعكاس إيجابي على قضايا المنطقة، فالعراق جزء حيوي من هذا المنطقة، ويتأثر بشكل مباشر بالتطورات التي تحدث فيها".

وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون، سامي العسكري، نفى إلغاء زيارة المالكي إلى واشنطن، مشيراً إلى أن "موعد الزيارة ثابت ولم يتغير".

وكانت صحف عربية نقلت عن مصدر مطلع، قوله إن الإدارة الأميركية "رفضت طلباً لرئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك" التي عقدت الاسبوع الماضي.

وقال العسكري إن "الزيارة ستكون بداية تشرين الثاني المقبل"، مستدركاً "لكن من المبكر الحديث عما ستتناوله من ملفات".

وكان باحث عراقي اعتبر أن تحسن العلاقات بين طهران وواشنطن لن يكون له انعكاس ايجابي على بغداد.

وقال حارث الحسن، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، "اليوم تحدث أوباما وروحاني على التلفون. على هامش هذا الحدث تذكرت محاولات نوري المالكي وفريقه اللعب على ورقة الصراع الإيراني- الأميركي بطريقتين: الاولى، طرح انفسهم كوسيط (نزيه) بين الطرفين، وهو ما سعى له بشدة مبعوثو المالكي الى واشنطن قبل عدة اشهر". واضاف الحسن "في الغالب فإن الأميركيين كانوا يبتسمون بوجوههم ويجيبونهم بعبارات عامة، لكن أحدا لم يأخذ عرضهم على محمل الجد لمعرفة الجميع بالضعف السياسي والدبلوماسي لهذا الفريق"، موضحا أنه "بالطبع سيفضل الأميركيون نقل رسائلهم – إن كانت لديهم رسائل- عبر وسطاء راسخي الأقدام في السياسات الإقليمية، مثل سلطان عمان، لا عبر مجموعة مازالت أسيرة المراهقة السياسية".

وتابع أن "الطريقة الثانية، هي تخويف الإيرانيين من بديل يهدد نفوذهم في العراق وتخويف الأميركيين من نفوذ مقتدى الصدر في حالة فقدان المالكي للسلطة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك