اتهمت قائممقامية قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين، الاحد، تركيا بالوقوف وراء رفع العلم التركماني بالقضاء "لإشعال فتنة طائفية" بين المكونات، معتبرة ان هذه الخطوة تولد نوعا من الاستفزاز للقوميات الأخرى.وقال قائممقام القضاء شلال عبدول إن "وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو سلم العلم الذي رفع وسط قضاء الطوز الى وفد من تركمان القضاء، زار تركيا مؤخراً، لغرض رفعه في القضاء"، مبينا ان "الهدف من ذلك هو خلط الأوراق وإشعال فتنة طائفية بين المكونات".واضاف عبدول ان "بعض الجهات السياسية تحاول خلق مشاكل في الطوز من خلال رفع هذا العلم"، معتبرا ان "هذه الخطوة تولد نوعا من الاستفزاز للقوميات الأخرى".وأكد عبدول أن "القضاء ومنذ سنوات لم يشهد حدوث أي أزمة بسبب رفع الأعلام على مباني تابعة للأحزاب"، لافتا الى ان "مجلس القضاء، الذي يتكون من 21 مقعدا مقسما بواقع سبعة لكل مكون وهم التركمان والكرد والعرب، صوت بالإجماع على رفع هذا العلم وباقي الأعلام الأخرى".وكان المجلس المحلي لقضاء الطوز صوت، أمس السبت (28 أيلول 2013)، على إنزال كافة أعلام القوميات التي رفعتها الأحزاب والكتل السياسية بعد الجدل الذي أحدثه رفع التركمان لعلم قوميتهم في مكان اعتصامهم، الأمر الذي أثار حفيظة القومية الكردية ليقوموا برفع أعلام للكرد في المنطقة ذاتها ومناطق أخرى في الطوز، فيما أعربت الجبهة التركمانية عن استغرابها من اتفاق المجلس على إنزال العلم التركماني وتوقعت حدوث "فتنة".يذكر أن قضاء الطوز (60 كم شرقي تكريت) يعد من المناطق المختلطة، وتشكل القوميتان التركمانية والكردية غالبية سكانه، وتشير المصادر التاريخية إلى أن الطوز مدينة تركمانية بحتة، أما الكرد فيرجع تاريخ نزوحهم إلى القضاء إلى ما بعد عام 1959 حين قامت الحكومة العراقية بعد إعلان الجمهورية وقتذاك بتوزيع أراض سكنية لهم في شمالي القضاء، وتزايد عدد الكرد بعد أن نزح جزء كبير منهم إلى الطوز في أعقاب عمليات الأنفال وهدم القرى الكردية في ناحية قادر كرم، فاستقروا في القضاء بشكل دائم ولم يعودوا إلى مقر سكناهم الأصلي حتى بعد سقوط النظام السابق.