رحب رئيس الوزراء نوري المالكي بالتطورات الإيجابية في العلاقات المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران.وقال المالكي في بيان صحفي نقله مكتبه الأعلامي، اليوم:"نحن ثمن التوجهات التي عليها اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي مثلها حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، والتوجهات التي عليها الولايات المتحدة الأمريكية والتي عبر عنها الرئيس الامريكي باراك أوباما وان هذه التوجهات تتجه لإيجاد حلول سلمية على أساس المصالح المشتركة بين البلدين وإنهاء حالات التوتر التي تدفع ثمنها المنطقة والعالم".وأوضح:"كانت لنا محاولات في هذا الشأن إنطلاقاً من إيماننا أن إيجاد حل للمشاكل العالقة بين الدولتين هو لصالح الدولتين ولصالح المنطقة والعالم"مضيفا" كان قد عقد في بغداد لقاءان بين فريقين أمريكي وأيراني ، وتم التداول بحضور الطرف الثالث متمثلاً بالعراق"،مبيناً" إستضافة العراق إجتماعات (5 +1) لمناقشة موضوع الملف النووي الإيراني ، وكان جواً إيجابياً آنذاك ، وما حصل أخيراً في الأمم المتحدة وفي أجواء إنعقاد الجمعية العمومية ومن إتصال هاتفي ، ولقاء بين وزيري خارجية البلدين ، وما صدر من تصريحات نتفاءل بها كثيراً"، معلناً" إستعداده للعب الدور المطلوب لإنجاح هذا التوجه المعتدل ، وان هذا التوجه الذي نتمنى أن يسود كل علاقات دول المنطقة والعالم" ، معرباً عن تصوره " بأن هذا الذي حدث هو إختراق كبير لحالة من الجمود ، وهذا الإختراق يعد إنتصاراً لإرادة الأمم في إيجاد علاقات تعاون وتكامل وحلول للمشاكل العالقة سنجني ثمارها في كل المنطقة والعالم".وأعرب عن مباركته للطرفين ، متمنياً التشديد على ضرورة الوصول إلى النتيجة المطلوبة بأسرع وقت ممكن ، لأن العالم يحتاج لمثل هذه الإختراقات لتحريك الجمود ولدفع الأجواء التي تخيم على المنطقة والعالم معتقداً" بأن هذا التوجه للحوار المرن بين البلدين سينعكس إيجاباً على أزمات مستفحلة في المنطقة، وستكون أساساً لإيجاد حلول لها أيضاً".وبشأن إحتمال مواجهة المصير نفسه الذي إنتهت إليه محاولات سابقة في هذا المجال ، قال:" أعتقد بأن الأزمة قد أخذت شوطها المطلوب وقد تفاعلت في إطارها كل الخلافات ، وحصل عليها إستقطاب ،كما أدرك أن بعض الدول لاتتمنى أو لاتريد أن تنسجم العلاقات بين إيران وأمريكا ، ولكن الأزمة بعد أن إستفحلت وإستكملت كل أشواطها أصبح من الطبيعي جداً أن تكون هذه المبادرة عنصر نجاح وإنطلاق ، سيما في ظل الأجواء الجديدة في أمريكا وإيران".وأشار الى:" أن هذه المبادرة تختلف عن مبادرات سابقة ،وأصبح واضحاً لكل العقلاء ضرورة إيجاد حل ومخرج للأزمة ، وعدم جواز بقائها متفاعلة لأنها تلقي بظلال ثقيلة على المنطقة".وتابع:" انا متفائل وأشدد ومستعد كما قلت أن يتعاون العراق في إنجاح هذا التوجه بين البلدين مؤكدا أن الضرورة والحكمة تقتضيان إيجاد مخرج يحفظ مصالح الطرفين ومصالح المنطقة والعالم
https://telegram.me/buratha
