أعلنت هيئة الإعلام والإتصالات، الخميس، بأنها لا تسمح بالعلاقات الابتزازية بينها وبين وسائل الإعلام، مبينة أن هذا ما حصل مع قناة البغدادية حينما "أوغلت" في مخالفتها للقيم المهنية للإعلام.وقالت الهيئة في بيان صحفي، إنه "يتحتم على هيئة الإعلام والإتصالات وبموجب الصلاحيات الممنوحة لها بالأمر (65) لسنة 2004 النافذ، حماية النسق ألقيمي والوطني للمنظومة الاجتماعية في العراق وذلك بدرء المخاطر المترتبة على الأداء غير المهني الذي تنتهجه بعض وسائل الإعلام التي تستغل الأزمات والظروف الاستثنائية لبث الرسائل الإخبارية التي من شأنها إضعاف ثقة المواطن العراقي بمؤسساته الوطنية". وأضافت أن "الهيئة لا تسمح بالعلاقات الابتزازية بينها وبين وسائل الإعلام، إذ تواجه هذه الهيئة هجمة منظمة تقوم بها المحطات الإعلامية المخالفة لضوابط البث والإرسال وللقيم المهنية كلما أرادت الهيئة اتخاذ الإجراءات القانونية لتنظيم هذا الخطاب وهذا ما حصل مع قناة البغدادية الفضائية التي أوغلت في المخالفة للقيم المهنية للإعلام".وأوضحت أنه "إذ تعرض قناة البغدادية في برنامج أستوديو التاسعة ملفات زائفة وكاذبة عن هيئة الإعلام والاتصالات معتمدة على أسلوب اجتزاء الحقيقة من خلال قراءة نصف الوثيقة لتظليل الرأي العام من جهة ولابتزاز الهيئة المنظمة لخطابها"، بحسب البيان.وكشفت أنه "بعد إقالة اثنين من أعضاء مجلس الأمناء في الهيئة بسبب كثرة غياباتهم وتخلفهم عن الحضور والفعل لفتراتٍ طويلة وبدون أعذار قانونية مع تمتعهم بكافة الامتيازات المالية والاعتبارية للوظائف التي يشغلونها، فقد عمد هؤلاء إلى اللجوء لوسيلة إعلامية غير مرخصة مستغلين موقفها المخالف للقانون من اجل تشويه صورة المؤسسة نتيجة مخالفاتهم وتزويدها بوثائق مزورة للتغطية على أخطائهم علماً أنهم لم يكشفوا عن هذه الأكاذيب إبان تمتعهم بالامتيازات الوظيفية سابقاً".وبينت أنه "يهم هيئة الإعلام والاتصالات أن تؤكد وتحذر أنه لايمكن لأي قناة أو محطة تلفزيونية أو فضائية أن تجعل من أثيرها منبراً لشن الحملات المغرضة والكاذبة سيما الحملات التي لا تستند إلى أي مستند ثبوتي أصلي أو مستمسكات دامغة وأصلية وموقعة من أصحاب العلاقة تؤكد الوقائع التي يتم الإدلاء بها، بحيث أنه لا يمكن الارتكاز إلى أوراق غير موقعة أو مجرد نسخ عن بريد إلكتروني لايمكن أن تعتمد كأساس قانوني لأي قاعدة إثبات لا قضائياً ولا واقعياً".وكانت قوات من الشرطة داهمت في (13 أيلول 2013)، مكاتب قناة البغدادية الفضائية في عموم العراق وأمرت بإغلاقها.يذكر أن قناة البغدادية الفضائية، أعلنت في (14 كانون الاول 2012)، إغلاق جميع مكاتبها في بغداد وباقي المحافظات، مبينة أن ذلك جاء بناء على قرار صادر عن هيئة الإعلام والاتصالات العراقية.ويعد هذا القرار هو الثاني الذي يصدر من هيئة الاتصالات والإعلام ضد قناة البغدادية الفضائية، حيث قررت، مطلع تشرين الثاني 2010، إغلاق مكاتب القناة في كافة أنحاء العراق بسبب ما وصفته بإخلال القناة بقواعد ونظم البث الإعلامي وخرق النظام العام وتهديده.فيما أعلنت الهيئة، في 18 آب 2011، بأن قناة البغدادية الفضائية أبدت استعدادها للالتزام بالخط المهني، وأكدت أنها استأنفت عملها في العراق، مشيرة إلى عدم اعتراض رئيس الوزراء نوري المالكي على ذلك.
https://telegram.me/buratha
