طالبت الكتلة العراقية البيضاء، الخميس، وزارة الزراعة بإطفاء الديون التي بذمة المزارعين والفلاحين حتى العام الحالي، مؤكدة أن على الوزارة توفير البذور المحسنة والأسمدة والمبيدات، لكي لا يقع الفلاحين فريسة السوق السوداء.
وقال رئيس الكتلة النائب جمال البطيخ خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان إن "الكتلة تكرر طلبها الخاص بإطفاء الديون لغاية العام الحالي، وعلى الوزارة توفير البذور المحسنة والأسمدة والمبيدات، وأن لا تسمح للفلاحين والمزارعين أن يكونوا فريسة للسوق السوداء"، مبيناً أن "الوزارة بدلاً من توفير تلك العناصر، طالبت الفلاحين بتسديد ما بذمتهم من بدلات إيجار بنسبة 50% للأعوام من 2004 الى العام 2012، وبنسبة 100% للعام الحالي".
وأضاف البطيخ أن "المتضررين الذين سوقوا محاصيلهم لوزارة التجارة لم تصرف مستحقاتهم، مشترطة أن يكون المحصول المتضرر هو خاضع لنفس شروط استلام المحاصيل السليمة غير المتضررة، وهذا يخالف توجيه رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الذي صوت باستلام المحاصيل المتضررة على أساس أنها من الدرجة الأولى".
وأوضح البطيخ أن "هناك تضارباً في توجيهات وزارة الزراعة بخصوص قانون 35 لسنة 1983 والذي هو قانون استثماري ممتاز وهو خلاصة مجموعة من القوانين العالمية واثبت من عام 1983 وحتى الآن نتائج ممتازة في استغلال الأرض وزيادة إنتاجيتها".
وتابع البطيخ أن "هناك مزارعاً تعد كبيرة عائديتها للدولة وضع النظام السابق وأعوانه يده عليها وهي بمساحات كبيرة توجد في اغلب المحافظات الزراعية يمكن لوزارة الزراعة إعلانها للتأجير وتوزيعها على الفلاحين المحرومين في نفس المناطق أسوة بمزرعة الدبوني في محافظة واسط".
وكانت وزارة الزراعة أعلنت، في (15 أيار 2013)، أن مجلس الوزراء قرر استلام المحاصيل الزراعية المتضررة من المحافظات كافة، فيما وجه وزارة التجارة باستلام تلك المحاصيل.
يذكر أن بعض المحافظات شهدت خلال شهر أيار الماضي، لاسيما الناصرية وميسان والكوت إضافة إلى أطراف بغداد، هطول أمطار غزيرة وسيول مما أدى إلى غرق شوارعها وتلف بعض المحاصيل الزراعية، كما واجتاحت سيول قادمة من إيران أراض شاسعة في محافظتي ميسان وواسط.
https://telegram.me/buratha
