قال زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي، غدا الخميس، إن اعتماد مبدأ "العين بالعين" لن يبقي في العراق عينا سليمة، مشيرا الى أن الطبقة السياسية ينبغي ان تتعلم من التجربة القاسية التي مرت بها البلاد، وتدرك ان "سياسة الانتقام" خلال المراحل الانتقالية، تنتج اقصى انواع الضرر. ووجه الجلبي انتقادا شديدا لتعامل الحكومة مع الملف الامني، وقال إن مجرد استخدام عبارة "الثأر للشهداء" كاسم لعمليات في اطراف بغداد، هو خطأ رهيب قد يجعل شريحة واسعة تشعر بأنها موضوع للانتقام، وتبدأ بالتصرف على هذا الاساس.
وذكر الزعيم البارز في الائتلاف الوطني أنه "يلتقي بالصدفة" قادة بارزين في اجهزة الاستخبارات ويشعر بالصدمة لانهم لا يمتلكون معلومات جادة حول شبكات تمويل العنف وادارته والطريقة التي تتسرب بها المتفجرات اليهم، الى جانب اهمال واضح لانظمة رصد وتحليل المعلومات في هذا الاطار، وهو ما يجعل الحكومة تضطر الى فعل شيء "عشوائي" عبر حملات المداهمة والاعتقال، التي تترك اثرا سلبيا سيئا حسب تعبيره.
وقال الجلبي إن المشكلة ليست فقط في عجز الساسة عن محاسبة السلطة التنفيذية، فهناك ايضا "جو من الخوف" بين كبار الضباط لا يشجعهم على نقد الخطط والاجراءات الفاشلة، ويعلل ذلك بالقول ان "العراقي يمكن ان يتحول في غضون ساعات من مسؤول مهم الى ملاحق بالارهاب والاتهامات الكبيرة" وهذا خلل رهيب في الدولة.
واضاف ، ان "الشيعة بطبيعتهم يتعاطفون مع المظلوم، والان تحول قسم منهم الى طرف يمارس الظلم، وهؤلاء سيفقدون مناصبهم لان الشيعة لن يسمحوا لهم بمواصلة الجور".
https://telegram.me/buratha
