بحث وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي والوفد الامني المرافق له مع نظيره الايراني في طهران التعاون العسكري والازمة السورية.
وكان وفد امني رفيع المستوى يضم قادة القوات البرية والبحرية والجوية برئاسة الدليمي قد وصل الى طهران امس لبحث التعاون العسكري بين البلدين، وسيلتقي الوفد خلال زيارته الرسمية بكبار القادة والمسؤوليين الايرانيين.
وفي نبأ اليوم الثلاثاء ان "وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان اعلن استعداد بلاده لتجهيز ودعم الجيش العراقي، وأكد ان العراق المستقل والموحد والقوي والآمن، ضمان لامن المنطقة، ويمهد لتطور هذا البلد".
واشار وزير الدفاع الايراني الي الاواصر الثقافية والاجتماعية المتينة والعلاقات والتعامل الثقافي بين الشعبين، وقال ان ايران والعراق يقعان في منطقة حساسة واستراتيجيجة وبامكانهما رفع مستوى التعاون الثنائي وايجاد انموذج جديد من التعاون الاقليمي علي اساس بناء الثقة وحفظ المصالح المتبادلة.
وصرح العميد دهقان ان "الشعبين الايراني والعراقي اظهرا خلال السنوات بعد الاطاحة بنظام صدام، عزمهما علي ايجاد مستقبل مشرق يربط الشعبين والحكومتين المنبثقتين من ارادة الشعب بعيدا عن النظر الي الماضي"، واصفا زيارة وزيري الدفاع لبلدين عربيين [العراق وسلطنة عمان] خلال فترة قصيرة الي ايران، بانها مؤشر علي عزم ايران الحقيقي لتطوير مستوى التعاون والتفاهم الاقليمي مع التاكيد علي النقاط المشتركة في اطار إستراتيجية التعامل البناء".
واضاف المسؤول الايراني ان "ايران مستعدة لبذل مساعيها للتعاون مع العراق وباقي الدول المجاورة والصديقة والشقيقة لاحلال السلام والاستقرار في المنطقة".
وادان العميد دهقان اي توتر ونزاع يحدث بين ابناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه وقومياته، ويتعين على جميع الكتل والتيارات الوطنية والمعتدلة في العراق ان تقف جنبا الي جنب لترسيح السلام والاستقرار في العراق وتعزيز مسار التطور والاعمار في هذا البلد.
وصرح ان "قادة ايران والعراق اكدا وباستمرار علي العلاقات الشاملة والمتوازنة المبنية علي احترام الاستقلال والسيادة الوطنية ووحدة البلد، وان تطوير التعاون الدفاعي بين ايران والعراق يؤدي الي ترسيخ اسس السلام والامن والاستقرار في المنطقة".
وتابع وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، ان "الاستقرار والامن في المنطقة يتحقق في ظل قبول الامن الشامل لدول المنطقة وليس الامن المستورد من دول في خارج المنطقة تسعي الي تمرير مصالحها"، معربا عن "ارتياحه لاستضافة وزير الدفاع العراقي البلد الصديق والشقيق في اسبوع الدفاع المقدس، وان هذه الزيارة في مثل هذه الايام تحمل رسائل عديدة".
من جانبه عبر وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي عن "ارتياحه لزيارة ايران وان الهدف من زيارة الوفد العراقي الى ايران لدعم وتطوير التعاون الدفاعي مع ايران لان سياسة الحكومة العراقية مبنية علي تنمية اواصر الصداقة والتعاون في المنطقة".
واشار الدليمي الى "مذكرة التفاهم الموقعة في عام 2005 بين ايران والعراق وان هذه الاتفاقيات مؤشر على عزم الحكومة العراقية لتنمية العلاقات الدفاعية مع ايران"، لافتا الى "الطاقات الواسعة المتاحة للتعاون في المجال الدفاعي بين ايران والعراق، والتي يجب ان نسعى من خلالها الى تعزيز مستوى التعاون والعلاقات بين دول المنطقة وخفض حدة التوتر وعدم الاستقرار".
ورحب وزير الدفاع العراقي بمواقف ايران الايجابية جدا تجاه الازمة السورية واكد على مواقف ايران والعراق المشتركة بخصوص الازمة السورية.
واضاف الدليمي ان "الشعبين السوري والعراقي وقعا ضحية الارهاب المنظم الذي يهدف الي اضعاف الدول المستقلة والديمقراطية في المنطقة"، معلنا "دعم العراق الشامل لسياسة الاعتدال والتعامل البناء للحكومة الايرانية، وفي ظل هذه السياسة يمكن حل قضايا ومشاكل المنطقة".
https://telegram.me/buratha
