استنكر معتمد المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مرقد (عبد القادر الكيلاني وحسينية الأئمة في بغداد). وذلك من خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف في (15 جمادي الأول الموافق1 حزيران 2007) داعيا الأطراف المختلفة التفاعل مع هذه الأحداث بيقظة وحذر، مبينا أن الجهات التي تستهدف رموز ومقامات الشيعة والسنة هي واحدة وتسعى من خلال ذلك إلى تأجيج الاحتراب الطائفي، رغم أن كل محاولاتهم قد باءت بالفشل، إلى جانب ضرورة اعتماد الخطاب الحكيم وعدم كيل الاتهامات جزافا لأية جهة، داعيا الأطراف السياسية أن تأخذ دورها لحل تلك النزاعات. وأضاف أن بعض المحافظات العراقية شهدت في الآونة الأخيرة السيطرة التامة للإرهابيين عليها وقيامهم بأعمال إجرامية وممارسات وحشية لا تمت للإسلام بصلةوخصوصا في محافظة ديالى، التي يأس أهلها رغم دعوات الاستغاثة والاستنجاد بالأجهزة الأمنية لوضع معالجات أمنية فاعلة، مشيرا بأنه على القوات الأمنية العراقية اتخاذ الخطوات الفاعلة في هذا الجانب لإنقاذ المواطنين، كما دعا المواطنين المتواجدين في تلك المناطق للدفاع عن أراضيهم وديارهم وان يوفروا جميع الوسائل ليكون الدفاع مؤثرا.وفي ختام خطبته انتقد الشيخ الكربلائي نقص الخدمات والوقود والكهرباء وارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الأمنية في العراق التي انعكست سلبا على راحة المواطن ووضعه الاقتصادي وأصابته بالإحباط، مطالبا المسؤولين في قطاع الخدمات أن يتفاعلوا ويوفروا الخدمات لأبناء هذا البلد، وعلى صعيد ذو صلة أوصى جميعالمواطنين بضرورة الالتزام بالصبر والمصابرة، والوقوف بحزم بوجه تلك الجهات التي تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.نون الخبري