كشف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة المركزية طلبت من اقليم كردستان ربط خطها النفطي الجديد بخط انبوب كركوك ـ جيهان"، واكد أن " الحكومة المركزية تريد قياس كمية النفط المصدر من الاقليم بشكل دقيق"، لافتا الى أن "بغداد لم تتلقى اي رد".
وقال الشهرستاني في تصريحات صحافية من دبي، إن "الحكومة المركزية طلبت من اقليم كردستان ربط خطها النفطي الجديد بخط انبوب كركوك - جيهان"، موضحا إن " الطلب يهدف الى تمكين الحكومة المركزية من قياس كمية النفط المصدر".
واوضح الشهرستاني "طلبنا من حكومة الاقليم أن تربط خط انبوب النفط الجديد بانبوب كركوك جيهان وذلك من الجزء الذي يسبق محطة الضخ، لنتمكن من قياس معدل النفط الخام الذي يضخ عبر الانبوب بشكل دقيق"، مشيرا الى أن "بغداد لم تتلقى اي رد".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أكد، في (21 ايلول 2013)، أن العراق "يخطط ليصبح مركزا عالميا لموارد الطاقة خلال العقد القادم"، مبينا أنه "بحلول العام 2020 سيسهم بحدود نصف معدلات تجهيز السوق العالمية بالنفط"، وفي حين لفت الى أنه "يتمتع بقدرات كامنة ليصبح مجهزا مستقلا للنفط".
ويأتي حديث نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في وقت تستعد فيه مدينة دبي الاماراتية لاستضافة انشطة ملتقى (امن اسواق الطاقة الثالث في الخليج) وذلك يوم الثلاثاء المقبل بتاريخ 24 ايلول الحالي، حيث سيلقي الشهرستاني خطابا رئيسيا فيه.
يذكر انه من المتوقع تكمل حكومة الاقليم اكمال انشاء خط انبوبها النفطي الجديد خلال الاسابيع القليلة القادمة والذي تبلغ سعته التصديرية حوالي 300,000 برميل باليوم .
وكانت شركة (جينيل انيرجي) البريطانية التركية اعربت عن توقعها، في (31 تموز2013)، ارتفاع معدلات انتاج النفط في اقليم كردستان في عام 2014"، واكدت أن انبوب التصدير الى تركيا "شارف على الانتهاء"، فيما رجحت أن تصل الطاقة الانتاجية في حقلي طاوكي وطق طق الى 200 الف برميل يوميا.
وكانت شركة جينيل انيرجي البريطانية التركية توقعت، في (28 شباط2013)، أن تبدأ بتصدير النفط من حقولها في إقليم كردستان العراق عبر الانبوب الذي يجري العمل به حالياً بحلول العام 2014، مبينة أن إنتاجها خلال العام الحالي، سيتراوح بين 45 إلى 55 ألف برميل يومياً، بعوائد مالية للإقليم تصل إلى 400 مليون دولار سنويا.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، أعلن خلال افتتاح المؤتمر الثاني للنفط والغاز، في أربيل، في (الثالث من كانون الأول 2012)، أن الاحتياطي الذي يملكه الإقليم من النفط يبلغ نحو 45 مليار برميل من النفط الخام وأكثر من ثلاثة ترليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي.
كما أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، مطلع حزيران 2012، عن سعيها لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى مليون برميل يومياً بحلول عام 2015، مؤكدة على وجود خطط لمضاعفة الإنتاج إلى مليوني برميل بحلول عام 2019.
يذكر أن العديد من كبريات شركات النفط والغاز العالمية ومنها اكسون موبيل وشل وشيفرون وتوتال وغاز بروم الروسية، على سبيل المثال لا الحصر (هنالك أكثر من 40 شركة من 17 دولة تعمل في القطاع النفطي الكردستاني)، قد أبرمت عقوداً لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز مع حكومة إقليم كردستان، مما أثارت اعتراض الحكومة الاتحادية.
ويؤرق الملف النفطي الكردستاني الحكومة الاتحادية في بغداد، التي تعارض على طول الخط، نشاط الإقليم بهذا الشأن وتعده مخالفاً للدستور، في حين يرى الإقليم العكس استناداً للمرجعية الدستورية ذاتها، في ظل عدم تشريع قانون اتحادي للنفط والغاز حتى الآن.
https://telegram.me/buratha
