الأخبار

عبد المهدي يدعو لعدم استخدام تعبير "اقليات" لمساسها بمكانة المكونات


دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، الى عدم استخدام تعبير "الاقليات" لوصف بعض مكونات الشعب، وذلك لما فيه من مس بنوعية ومكانة هذه المكونات، مشيرا الى ان هذا التعبير خاطئ والتعبير الخاطئ يتحول بعد فترة لوسيلة لاستخلاص المفاهيم الخاطئة . وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم الثلاثاء، ان "الدستور يضمن الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان والكلدان والاشوريين وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون المادة {125} " مضيفا انه " لم يرد في الدستور العراقي تعبير الاقليات، رغم ذلك استخدمته بعض القوانين، خصوصاً قوانين الانتخابات، وقد نستخدمه، او يستخدمه البعض، مجازاً، ونرى في ذلك تهوين وتضعيف لهذه المكونات، ففي الدستور استخدم تعبير القوميات او المكونات للاشارة الى الجماعات الاثنية او الدينية التي تواجه ظروفاً او اوضاعاً خاصة، تتطلب رعاية خاصة ".واوضح ان " هذا امر طبيعي تمارسه جميع الدول، لمنح من يتعرض لتهميش محدد او بعض الشرائح الاجتماعية كالمرأة او الاطفال والشيوخ او الملونين بنوع مما يسمى بالتمييز الايجابي، لذلك حسناً فعل قانون الانتخابات بوضع كوتا تضمن لهذه المكونات ان تجد تمثيلها في المجالس التشريعية المحلية او الوطنية، مما حسن الوضع التمثيلي للتركمان والمسيحيين والازديين والصابئة والفيلية والشبك ".واشار عبد المهدي الى ان " مفردة الاقليات تصح تماماً عندما تستخدم سياسياً بمعنى الاغلبية والاقلية السياسية، لكن استخدامها لتسمية مكون قد يكون فيها استضعاف ومعيار واحد لقياس الجماعات، وهو العدد، وهو تعبير غير موفق استوردناه من الادب الغربي وترجمناه دون النظر لدلالاته، تاريخياً لم نستخدم تعبير اقليات، بل استخدمنا كلمة جماعات وشعوب واقوام، او اهل كتاب وعهد وذمة او الملة الفلانية او النحل او الفرق الخ ".واوضح ان " التوصيف { define} يختلف عن التصنيف ، { classify} لان في التصنيف طبقية وفرض حالة نوعية، قد تحمل معاني العلو من جهة والاستصغار من جهة اخرى، بينما التوصيف هو تعريف للصفات والخصائص والحقائق لتاتي التسمية على اساسها " منوها الى انه " قد يستهين البعض ويتساهل بالاستخدام المجازي للمصطلحات والتعابير، لكن الاستخدامات الخاطئة ان لم تعبىء بمضامين صحيحة ومتينة تحصنها، فان التعبير الخاطىء سيتحول بعد فترة لوسيلة لاستخلاص المفاهيم الخاطئة، وعدم العودة لاصول التعبير والمفهوم على حد سواء، وهو امر قاد خلال تاريخنا المعاصر الى انحرافات مفاهيمية، وبالتالي تطبيقية كثيرة نتيجة الترجمات الخاطئة ".وتابع ان " البعض يستخدم تعابير الفئات المهمشة او الضعيفة او الصغيرة او المهددة وغيرها، وقد تحمل جميعهاً معنى من معاني التضعيف، ولعل تعبير الجماعات الخاصة او الجماعات الاثنية والدينية الخاصة يبقى افضل من غيره، او اي تعبير يصف الحالة دون ان يحمل معه ما قد يهون المكون او يمس بنوعه ومكانته ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك