عد رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبدالغفور السامرائي، اليوم الاثنين، أنه لا يهم معرفة من قام "بقتل السنة في البصرة لكن المهم هو التأكد من أنهم متطرفين لا يمثلون الفئة التي ينتمون إليها"، وفيما أشار إلى أن الجهود الرامية لوقف هذه الاستهدافات كللت بالنجاح في القضاء على الفتنة الطائفية، أكد محافظ البصرة أن ما حصل في المحافظة جزء من تدهور الأمن في البلاد.
وقال رئيس ديوان الوقف السني احمد عبدالغفور السامرائي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع محافظ البصرة في ديوان المحافظة ،اليوم الاثنين، أن ما حصل من استهداف لأهل السنة في البصرة هو وجود متطرفين ولا يمثلون هؤلاء الفئة التي ينتمون إليها"، معربا عن "شكره لأهالي البصرة من شبابها وعشائرها ومنظماتها لموقفهم الرافض لقتل وتهجير السنة، لأن تلك المواقف أسهمت بوأد الفتنة الطائفية".
وحول معرفة الجهة التي استهدفت أبناء السنة في البصرة تابع السامرائي "لا تهمنا معرفة الجهة التي قامت بالقتل والتهجير بقدر ما يهم معرفة أن المتطرف لا يمثل مكونا معينا أو فئة معينة، وبأنه خطر على المجتمع العراقي والتعايش السلمي بين السني والشيعي".
وأكد السامرائي "وجود تهجير من البصرة إلى محافظات أخرى"، معتبرا أن "الجهود التي وادت الفتنة الطائفية كفيلة بإنهاء التهجير وعودة المهجرين إلى مناطقهم".
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال المؤتمر إن "ما حصل في المدينة في الأيام الأخيرة من استهداف السنة، هي جزء من التراجع الأمني الذي تشهده البلاد وليس في البصرة فحسب".
ولفت النصراوي إلى أن "امن البصرة والحفاظ على أراوح أهلها من خلال الأخوة والتعايش السلمي ووأد الفتنة الطائفية التي تفتك بالمواطنين مهما كان لونهم"، مشيرا إلى "وجود تحشيد ضمن برنامج وطني من جميع شرائح المجتمع البصري لمحاربة التطرف ورفض القتل في المحافظة".
وتعد زيارة رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبدالغفور السامرائي إلى البصرة هي الأولى على خلفية الأحدث التي شهدتها المدينة باستهداف أهل السنة، حيث رافقه عدد من المدراء العامين في الديوان لتقديم الشكر للمواقف التي بذلها أهالي البصرة برفض قتل السنة من شيوخ عشائر وشباب وناشطين ومنظمات مدنية ومثقفين وأكاديميين ومسؤولين في الحكومة والأجهزة الأمنية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، يوم الأحد (22 أيلول 2013)، عن "تشكيلها لجنة تحقيقية عليا في حوادث الاغتيالات في محافظتي البصرة وذي قار"، وبينت أن الاغتيالات "تحمل في بعض جوانبها دوافع طائفية"، مشيرة إلى أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى تورط جهة معينة بهذه الحوادث"، مؤكدة أن "اللجنة ستعلن نتائجها التحقيقية بعد إكمال جمع الأدلة".
https://telegram.me/buratha
