قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ان" الدعوة لتشكيل اللجان الشعبية لحماية المناطق الداخلية يجب ان تكون باطار وعلم الدولة وبالتنسيق مع القوات الامنية".
واضاف سماحة امام وخطيب جامع براثا في بغداد بتصريح خص به راديو دجلة اليوم الاحد ان"تجربة اللجان الشعبية ليست فريدة من نوعاها بالعراق،وانما عمل بها الكثير من الحركات الثورية وامنت المناطق من دون ان يكون لذلك مدعاة لتشكيل مليشيات خارج اطار الدولة".
واشار الى ان"قوات الصحوة هي نمط من انماط اللجان الشعبية وان كانت بشكل اوسع مما دعونا له "،مبينا ان"ما نجده اليوم من كثرة الاختراقات بالمناطق وترك الامور لقوات امنية هي بالاصل مترهلة او غير خبيرة بالامن مما يستدعي الى تحميل المواطن مسؤولية حماية نفسه بالتعاون مع تلك القوات التي تنتسب الى الاجهزة الامنية".
وبشأن الاستطلاع الذي اجراه راديو دجلة اليوم الاحد حول دعوة الشيخ جلال الدين الصغير لتشكل تلك اللجان وحصل على موافقة تجاوزت نسبة المؤيدين الـ 90 بالمائة في حين عارضه أقلية منهم.
قال سماحة الشيخ الصغير ان"ذلك يأتي دليلا على الوعي بالمسؤولية تجاه حفظ الامن بالاضافة الى احساس المواطن بأن الاجراءات المتخذة من قبل الاجهزة الامنية بالاضافة الى طبيعة السياسات لم تؤمنه".
وبين ان"على المواطن ابتكار اساليب من شأنها حفظ امنه"،معربا عن"خشيته من تأخر الرد من قبل القوات الامنية والحكومة على مثل هذه الدعوات لان ذلك قد يدعو المواطنين لحمل السلاح بدون علم الدولة وبالنتيجية تأمين المناطق بطريقة الميلشيات".
واضاف ان"على الدولة الاستجابة لمثل هذه الدعوات وسبق لنا في الفتنة الطائفية السابقة ان دعونا لمثل ذلك وبعض المناطق نجحت بتأمين نفسها بنفسها".
وكان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير قد دعا الى"تشكيل لجان شعبية من المواطنين في مناطقهم لحماية انفسهم بعد قوله ان"القوات الامنية عجزت في تحقيق ذلك"، وبدلا من ما اسماهم بـ "الفضائيين والسيطرات الكثيرة دون فائدة"، موضحا:"اننا مللنا من كثرة فشل سياسة القوات الامنية وتعبنا من كثرة الكلام عنها"،حسب تعبيره.
هذا وأعرب مواطنون عن رغبتهم في تشكيل لجان شعبية لحماية مناطقهم من المجاميع الإرهابية التي زادت من هجماتها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.
آراء المواطنين ، التي تم استطلاعها في برنامج "استفتاء على الهواء" الذي يعده و يقدمه ماجد سليم ، تفاوتت بين جعل هذه اللجان تحت إشراف حكومي و بين من يؤيد فصلها عن الدول بشكل كامل.
و تجاوزت نسبة المؤيدين الـ 90 بالمائة في حين عارضه أقلية منهم .
و أبدى المعارضون مخاوفهم من انعدام دور الدولة في حال تم تسليح اللجان الشعبية إلا أن الخروقات الأمنية المتكررة و سقوط أرواح المئات خلال الأسابيع الماضية أثار الكثير من التساؤلات و الشكوك في قدرة القوات الأمنية على القيام بواجبها في حماية الأفراد و الممتلكات.
https://telegram.me/buratha
