أعلنت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية والناشطة في مراقبة العمليات الانتخابية في العراق تسجيلها عدة خروقات في الصمت الاعلامي الذي سبق انطلاق عملية انتخابات برلمان اقليم كردستان.
ودخلت الكيانات والائتلافات السياسية في كردستان في صمتها الاعلامي للدعاية الاعلامية لمرشحيها وقوائمها الانتخابية المنافسة في انتخابات برلمان الاقليم في الساعة السابعة من صباح الخميس الماضي اي قبل 48 ساعة من عملية الاقتراع العام الذي أنطلق اليوم فيما اختتمت عملية الاقتراع الخاص، لعناصر الامن في الاقليم، الاسايش والبيشمركة في اقليم كردستان الخميس الماضي، وبلغت نسبة المشاركة [93%] بحسب ما اعلنت عنه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وذكر بيان للمنظمة ان " منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، راقبت فترة الصمت الاعلامي لإنتخابات برلمان اقليم كردستان وذلك خلال يومي 19 و20 أيلول، وهي الفترة التي لايجوز فيها لأي كيان او مرشح الترويج لنفسه او ترويج المؤيدين لهم، والالتزام بالصمت الاعلامي هو من المعايير الدولية التي تتيح للناخب اختيار مرشحه بهدوء وبدون ارباك كما تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمراقبة هذا الفترة عبر فرقها ومن ثم محاسبة المخالفين وفرض عقوبات عليهم وفق الانظمة القانونية المحددة".
وأضاف "ومن خلال مراقبتنا لهذين اليومين سجلنا عدد من الملاحظات من خلال مراقبينا المنتشرين في محافظات الإقليم وهي دعايات مباشرة من المرشحين والكيانات والمؤيدين كما تم رصدها في عدة خروقات ومنها قيام بعض المرشحين بخرق الصمت الاعلامي عن طريق ارسال رسائل قصيرة عبر الهواتف النقالة من عدة مرشحين ومن مختلف الكيانات السياسية ورصد تجوال عدد من السيارات وهي تحمل اعلام الاحزاب الكبيرة وارقام قوائمها الانتخابية في الكثير من مدن المحافظات الثلاثة [اربيل ، السليمانية و دهوك] توزيع الدعاية الانتخابية والترويج للمرشحين من خلال لقاءات مباشرة مع الناس".
وتابع البيان "كما تم تسجيل خروقات غير مباشرة وتمثلت هذه الخروقات ببرامج الفضائيات الكوردية التابعة للكيانات السياسية المتنافسة في الانتخابات والتي كانت تبث برامج خلال هذين اليومين تحاول من خلالها عرض اهداف وإنجازات احزابها وتركز على اخطاء وانتقاد الاحزاب الاخرى وهي دعوات لإنتخاب قوائمها بشكل غير مباشر وتحريض على عدم انتخاب الاحزاب الاخرى بشكل غير مباشر ولاسيما برامج قنوات احزاب المعارضة السياسية".
وأشارت منظمة تموز الى ان "من بين هذه الخروقات وجود دعايات عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ومن اغلب الكيانات السياسية بقيام بعض المرشحين بالدعاية الانتخابية على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتويتر وقيام بعض المؤيدين للقوائم بنشر صور وبوسترات المرشحين والدعوة للتصويت لهم في مجاميع عديدة من خلال الفيسبوك واعلان بعض المواطنين عن نيتهم التصويت لمرشحين معينين والدعوة للتصويت لهم من خلال الفيسبوك".
وأضاف البيان "وقيام بعض الصفحات التي تقوم بالاعلانات الممولة في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت بالترويج لكيانات سياسية ومرشحين خلال هذين اليومين"مشيرا الى ان"القيام بخرق الصمت الاعلامي من قبل المرشحين والكيانات عند اثباته، تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بفرض غرامات على المخالفين، ونعتبر هذه الاجراءات غير كافية ولا تحد من الخروقات، إذ يقوم العديد من المخالفين بدفع الغرامات المالية ببساطة كون أغلبهم من الكتل الكبيرة، لذلك يفترض أن تكون هناك عقوبات رادعة".
وأشادت منظمة تموز "بالمواقف الجيدة من رجال الدين بالاقليم في خطب الجمعة التي اقيمت في آخر يوم قبل الانتخابات، والتي دعت المواطنين وعوائلهم للمشاركة الواسعة في الانتخابات دون ان تشير للتصويت لأي جهة او مرشح محدد".
ومن المقرر ان يشارك في انتخابات برلمان إقليم كردستان، مليونين و[888] ألفا و[699] شخصا، يصوتون عن طريق الف و[401] مركزا انتخابيا وستة الاف و[720] محطة اقتراع في عموممحافظات الاقليم
https://telegram.me/buratha
