ادان امام جمعة براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عمليات التهجير التي تطال بعض المدن العراقية ، مؤكدا ان تنظيم القاعدة الارهابي يحاول خلق الطائفية في البلد عبر التهجير ووسائل اخرى ، واعتبر جلوس القادة السياسيين والتوقيع على ميثاق الشرف امر جيد شريطة ان تطبق البرامج التي طرحت على ارض الواقع .
التهجير مرفوض في اي مكان
وذكر سماحته في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت بمسجد براثا ببغداد اليوم " نحن ضد اي عملية تهجير في اي منطقة ومن اي طائفة قومية او دينية ، لكن الذي لا نفهمه ولا نقبل به هو ان نسمع صراخ قوم اذا ماهجر واعتدي على احد من طائفة يعلوا زعيقهم وصراخهم الى اخر السماء بينما يتم التعرض باضعاف ماتعرض له غيرهم في مناطق اخرى كتلعفر واللطيفية وسنجار لايدافع عنهم، وكأن هؤلاء اناس يعيشون في كوكب اخر لاعلاقة لهم بالعراق ".
واضاف ان " الاجهزة الامنية مسؤولة عن الجميع ولايحسب احدا ان هناك دم ازرق يجب ان نحامي عنه وهناك دماء حمراء لاعلاقة لهم بالدفاع ", مؤكدا ان " الجهات الامنية مسؤولة عن الامن ، ولا نقبل ان تحفظ طائفة وتستباح طائفة اخرى ".واشار الى ان" القاعدة تحاول ان تخلق الطائفية من خلال نشرها ادعاءات بان السنة يقتلون الشيعة والشيعة يقتلون السنة وهذا امر خطير بالتالي ان الاعتداء على اي مكون هو الاعتداء على العراق ".
وبين الشيخ الصغير " لدينا رؤية موضوعية بانه احفظ امن الشيعي في البصرة يحفظ في الموصل واحفظ امن السني في الموصل يؤمن في البصرة ، اما الكلمات الرنانة والشعارات ممكن ان نجيدها لكنها لا تصنع السياسة ".
ميثاق الشرف
وبشأن ميثاق الشرف الوطني الذي وقع عليه القادة السياسيون يوم امس بين امام جمعة مسجد براثا شيء جيد إذا جلس المسؤولين وتحاوروا مع بعضهم لكن إذا لا تطبق البرامج التي طرحت في ميثاق الشرف فهذا امر غير جيد ، فإذا كان لايوجد في الميثاق برامج تخدم المواطن فانه لاقيمه له ".
زيارة النجيفي
وبخصوص زيارة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على رأس وفد برلماني الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وحضوره على هامشها مجلس عزاء والدة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني أكد سماحة الشيخ الصغير إن"غالبية من يتحدثون على زيارة النجيفي لسليماني يتوددون حتى يلتقون بهذا الرجل ويرسلون الرسائل ولا يوجد فريق من الفرقاء الا ولقاءاتهم مستمرة بهذا الرجل ".
وأكد إن" النجيفي قام بخطوة صحيحة جدا وليس خفي انه ذهب إلى الاتراك والتقى برئيس المخابرات ", متساءلا انه" لماذا لا يتكلموا عليه عندما التقى به ، بالتالي لابد للمسؤول ان يلتقي بهذه الاجهزة حتى يقنع ويرشد ويبين ولايوجد مسؤول في الدنيا لا يلتقي باصحاب القرار بالتالي نحن لدينا مصلحة وهي حماية الشعب العراقي ".
وأضاف انه" ومن اللياقة أن يعزي الشخص أصحاب الفقيد ",مبينا أن" كل خطر يهدد أمريكا آو إسرائيل آو السعودية الا وقاسم سليماني هو المسؤول فيها بالتالي نرى هذا الحقد والتصريحات بهذا الخصوص ".
الفردي والزوجي
وبشان قضية الفردي والزوجي في العاصمة بغداد بين الشيخ صغير ان" ابن المحافظات الذي ياتي في اليوم الفردي ولسبب او لأخر لم يكمل معاملته ليس مجبورا ان يبقى لليوم الثاني لكي يرجع الى محافظته ".
واقترح الشيخ الصغير فكرة تشكيل {بغداد المركزية } لايتم الدخول اليها الا من خلال امرين الأول عبر النقل العام الذي ينقل الموظفين والمواطنين إلى الدوائر والمؤسسات أفضل من ذهاب كل هذه السيارات إلى الدائرة الفلانية لكي تساعد في تفريغ الشارع ".
وتابع " والامر الثاني هو أصحاب الاختصاصات والإعمال الاستثنائية يعطون باج خاص ويدخلون العاصمة وهذا موجود في كل دول العالم المتحضرة ",مخاطبا اصحاب القرار"إذا اردتم تقليص الازدحامات فكروا في التسيب الموجود في استيراد السيارات فبوجود هذا التسيب يصبح هناك ازدحامات مرورية.
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته
https://telegram.me/buratha
