دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، السيد عمار الحكيم، القوى السياسية جميعا الى اغتنام فرصة المؤتمر الوطني لخلق أجواء إصلاحات حقيقية فعالة وتوافقية، مطالبا إياهم بــ"العمل بيد وحدة لخلق بيئة مناسبة لمستقبل واحد ولدولة عادلة للجميع".
واشار السيد الحكيم خلال كلمته التي القاها في المؤتمر الوطني لتواقيع على وثقتي الشرف والسلم الاجتماعي، اليوم، انه "لابد ان يسخّر جميع السياسيين مسوؤليتهم تجاه الشعب والوطن من أجل وضع خارطة طريق الى الإمام"، مبينا ان "علينا ان نفرق بين حدود الوطن وحدود السياسية"، مشيرا الى ان "الوطن الذي لا نستطيع ان نحميه بالتأكيد لا نصلح ان نعين عليه والشعب الذي لا نستطيع ان نخدمه علينا ان لا نمثله".
وراى الحكيم ان "الشعب العراقي وصل الى مرحلة من النضج في مواجهة الطائفية بواعيه وتمكنه من القدرة على التمييز"، مبينا ان "الطائفية لغة الحاقدين، وواجبنا ان نستمع للشعب وان نحرص على رسائله وعلينا ان لا نغلب المصالح الآنية على المصلحة الوطنية"، منوها في الوقت نفسه انه "لم نجد في صفحات التاريخ مجموعة ارهابية تمكنت من بناء وطن".
وأوضح الحكيم في كلمته ان "التغيير يمثل عملية مسار ومازالنا في تبعات عمليات التغيير، وخصوصا اننا في ظل تغيير مفاهيم واسس بناء الدولة"، مبينا ان "الديمقراطية ثقافة وممارسة وليست مجموعة اجراءات".
وفي إشارة إلى مدى أمكانية نجاح المؤتمر، أشار الحكيم إلى انه "نحتاج إلى قناعة راسخة من قبل الجميع وليس عبارة عن قضاء وقت، وعلى الجميع إن يكونوا جادين وصادقين في نيتهم بشأن نقل البلاد إلى بر الأمان".
وشدد الحكيم على ضرورة "الاستمرار في العمل لزرع الأمل بالعراقيين وان نصحح الأخطاء، فالجميع ليس معصوما عن الأخطاء"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة "اغتنام الفرصة لخلق اجواء فيها اصلاحات حقيقية فعالة وتوافقية، وعلينا العمل بيد واحدة لخلق بيئة مناسبة لمستقبل واحد لدولة عادلة للجميع، وعلينا ان نستثمر مناسبة عقد المؤتمر الوطني لاعادة تنشيط العلاقات ولسد الجبهة الاهاربية وعلينا ان نفتح الابواب للذي يريد الخير للبلد ونمنع فتح الابواب على الاشرار والاعداء".
واوضح الحكيم ان "علينا التمسك بالدستور على الرغم من وجود ثغرات به"، داعيا إلى "الإسراع بتشريع قانوني الانتخابات والأحزاب على اعتبارهما يساهمان بتصحيح المعوقات التي تواجه العملية السياسية"
https://telegram.me/buratha
