قال نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ان "التحديات الكبيرة التي تحيط بالبلاد لا يمكن مواجهتها الى بالالتزام ببنود وثيقة الشرف", مشددا على" ضرورة العمل على تطبيقها".
وقال الخزاعي في كلمته التي القاها في المؤتمر الوطني لتوقيع وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي اليوم الخميس ان "التحديات الكبيرة التي تحيط بالبلاد لا يمكن مواجهتها الى بالالتزام ببنود وثيقة الشرف ومن الضروري مشاركة الشعب همومه لكسر القيود وتحقيق الحلم لان من يخلص في نيته لتوحيد الكملة فان هذا سيصب بمصلحة الشعب العراقي".
وأضاف ان "اهم اسباب التوافق في مبادرة السلم الاجتماعي يتمثل بنضج سياسي متالق واستثمار النضج بالحراك المكثف والوصول الى قلب الاخر, فضلا عن الرغبة الشعبية التي عبرت عن نفسها من خلال فعاليات الحياة كافة والتي كانت تنتظر ان يتسعيد العراق عافيته".
وأشار الخزاعي الى ان "الارضية التي تحركت حواراتنا عليها مع الاطراف السياسية كانت تضع مصلحة العراق نصب اعينها رغبة بتحقيق مصلحة شعبه واننا سعيدون في توافق الكتل السياسية حول وثيقة شرف يلتزمون بها للخروج بالعراق من نار الفتنة".
واكد نائب رئيس الجمهورية على" ضرورة ان تلتزم كافة الكتل السياسية بنقاط وثيقة الشرف بادق تفاصيلها والعمل على تحقيقها", مؤكدا ان" اللجنة المختصة بهذا المؤتمر ستواصل متابعتها الموقعون ومدى التزامهم ببنود تلك الوثيقة", مبينا ان" من يتخلف عن بنود الوثيقة سيكون في موقع المحاسبة امامنا وامام جمهورها ".
وبين الخزاعي ان"النوايا الصادقة التي ابداها المحاورون والممثلون عن الكتل السياسية اثمرت عن توقيع هذه الوثيقة اليوم", مشيرا الى ان" محاوري الكتل السياسية كانو يتحلون بصفتين مميزتين الا وهي الايجابية في الحوار والصلاحية الواسعة الممنوحة لهم من قبل رؤساء كتلهم, وهذا ما مكننا من الوصول الى هذه المرحلة في ظل المشاكل التي تواجهنا".
واضاف "اليوم الذي تجتمع فيه الكتل السياسية في ظل الخلافات والمشاكل التي تشوب العملية السياسية محسوبة دقائقه في كل بيت عراقي وكاي عراقي خارج البلاد ينتظر ان تعود حمامات السلام الى عشها الطبيعي في بغداد", مشيرا الى ان" اجتماع الرموز الوطنية اليوم يعبر عن حقيقة العراق التي يحاول الارهاب طمسها , وما يحصل اليوم من اجتماع هو نتيجة جهدا جماعي يهدف الى اعادة الثقة الى نفوس العراقيين ويطمأنهم".
وختم الخزاعي كلمته بالقول ان "المؤتمر الوطني جاء في وقته المناسب لكي يعيد العراق الى مكانته الطبيعية والارتقاء لوضعه الحقيقي في الوقت الذي كاد ان يقع فريسة للطائفية التي صنعها الارهاب وان العراق بدأ يكسر القيود التي فرضته عليه الظروف دون ارادته ", موضحا ان" روح المسؤولية الجماعية فاضت واثمرت عن رغبة جماعية في تجاوز الصعاب وتقوية العملية السياسية".
https://telegram.me/buratha
