دعا رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم الخميس القادة السياسية الى الالتزام بمبارة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بوثيقة الشرف الوطني والسلم الاجتماعي للشعور الوطني والاخلاقي .
وقال المالكي في كلمة له في الاجتماع الوطني للتوقيع على وثيقة شرف لحل الخلافات بين الكتل السياسية انه"لعل من اهم اسباب التفكير في هذه الوثيقة وما نعمل عليه اليوم هو خطورة مانمر به داخليا من هدر للدماء وسحق للكرمات واثارة الطائفية ويستحيل من جميع ذلك بناء البلد واعماره هذا الدافع الذاتي الداخلي هو لانجاح التوجه وللقاء على القواسم والمصالحة المشتركة لمواجهة الخطر الدائم والضاغط الذي تمر به المنطقة لان العراق يمثل قلب العاصفة وهو هدف سهل وبانعكاس الحالة الامنية سيكون عرضة لمسار هذه الاحداث لذلك ينبغي الالتزام بهذه الورقة ."
واضاف ان"العراق على لهيب هذه الفتة لان المنطقة اصبحت مرة اخرى ساخنة كما كانت في الاعوام الماضية في حالة انفجار وانتشار الاهاب والعراق اصبح مسرحا لذلك ينبغي التعاون لايجاد القواسم المشتركة وسوف لن نكون صورة متكررة ،مبينا انه" علينا جميعا في هذا اللقاء وعبر السلطات الثلاث ان يفعنا الشعور الوطني ومصلحة العراق بان نكون على حذر من جميع ذلك ."
وتابع المالكي انه"لن يكون احد في مأمن من لهيب الفتنة الطائفية عند انتشارها ولكن العراق قوي في مواجهة التداعيات،منوها ان" علينا الالتزام بالميثاق والاتفاق الذي مر بمراحل وهو ليس بديلا عن الدستور لكون ورقة السلم الاجتماعي تعتمد سياقات وطنية واخلاقية اكثر من كونها تنفيذية ."
وبين رئيس الوزراء ان" العراق اليوم يستعيد مكانته مع دول الجوار والان ينبغي التعاون والتعاهد بيينا للحفاظ عليه لانريد ان يكون في العراق نفوذ لاي دولة اجنبية ،مطالبا الكتل السياسية الى الابتعاد عن الفتنة الطائفية وجعل مصلحة الوطن والمواطن
وكان الاجتماع الوطني ال قد اتعقد يوم الخميس للتوقيع على وثيقة شرف لحل الخلافات بين الكتل السياسية بحضور نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس الكتلة الكردستانية فؤاد معصوم وممثل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني روز نوري شاويس ورئيسي الوقف الشيعي صالح الحيدري والوقف السني عبد الغفور السامرائي وعدد من الشخصيات السياسية والوراء وعدد كبير من النواب وشخصيات عسكرية وعشائرية لتوقيع وثيقة الشرف التي دعا اليها الخزاعي .
وتغيب عن الاجتماع رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني نائب رئيس الوزراء صالح المطلك اللذين اعلنا مقاطعة المؤتمر
وكان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي قد قدم هذه الوثيقة في الثامن والعشرين من شهر ايار الماضي.
وتضمنت الوثيقة العمل على صيانة الوحدة الوطنية لابناء الشعب العراقي وحماية النسيج الوطني وعدم السماح لاي كان بايجاد التفرقة الدينية او القومية او المذهبية واعتماد مبدأ الحوار سبيلا وحيدا لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد .
وتؤكد الوثيقة على الابتعاد عن استخدام وسائل الاعلام لطرح الخلافات والمشاكل واللجوء الى اللقاءات الوطنية او الثنائية، والبحث عن الحلول عبر الوسائل الدستورية، ونبذ التقاطع والقطيعة بين القوى السياسية عند حدوث الازمات والخلافات والتماس الحلول لها من خلال الحوارات المباشرة، والعمل على تعزيز الثقة بين اطراف العملية السياسية في ما بينهم من جهة ومع الجمهور العراقي من جهة اخرى .
كما تؤكد اهمية العمل بروح الفريق الواحد لخدمة الوطن والمواطنين والوقوف بحزم لمواجهة اي خطاب او نهج او ممارسة تحرض على العنف والطائفية، وتجريم كل الانشطة الارهابية التي يمارسها اعداء العراق من جماعات حزب البعث والقاعدة او اي تجمع يستخدم العنف والارهاب لتحقيق اهدافه
https://telegram.me/buratha
