قال زعيم القائمة العراقية اياد علاوي في حوار موسع مع "المدى"، انه لم يكن سلبيا في التعامل مع حكومة نوري المالكي منذ عام ٢٠٠٦، لكن رئيس مجلس الوزراء خسر الكثير من الفرص، حين رفض عروضا للتعاون وخاصة في مجال العلاقات العربية والدولية، كان من شأنها تخفيف العديد من ازمات العراق.
وقال علاوي في اللقاء الذي ستنشره "المدى" غدا الخميس، انه كان يبلغ المالكي قبل كل جولة دولية او عربية، بأنه مستعد للمساعدة في تمهيد الطريق لحوارات مفيدة حول مختلف احتياجات العراق، مستفيدا من "رصيد علاقاته" الا ان المالكي كان يرفض التعاطي مع هذه الفرص.
وأوضح علاوي متحدثا عن علاقته بزعيم ائتلاف دولة القانون "لقد ساعدته في زيارة السعودية،وأساسا فإنني تعرفت على قادة حزب الدعوة في الرياض، قبل سقوط صدام حسين.. لكن المالكي لايريد التعاون مع شركاء اقوياء، بل يخطط لتدمير شركائه وهذا ما قاله لي السفير الاميركي جيمس جيفري قبل عامين".
ويعتقد علاوي ان هناك "فرصة كبيرة لتصحيح العلاقات مع العرب" كلما تزايد حجم الاعتدال السياسي داخل العراق، مشيرا الى قناعته بحصول تغيير اساسي بعد انتخابات ٢٠١٤ "سيكون الشيعة المعتدلون محورا له بالتعاون مع القوى الوطنية الاخرى"، رافضا "المبالغات" في تصوير حجم المشكلة مع القوى العربية في المنطقة، وقال "لهذا نجحت زيارات مهمة قام بها قادة شيعة بارزون، للعواصم العربية وللخليج وتركيا، وحصل انسجام كبير.. والذي فشل في هذا هو ائتلاف دولة القانون" مبينا ان المشكلة "ليست طائفية" بالمستوى والشكل الذي يطرحه فريق المالكي، ومشددا في الوقت نفسه على انه شخصيا يدعو ايران بشكل دائم الى "علاقة كبيرة وصحيحة" رغم انه من اكثر منتقدي سياساتها في العراق والمنطقة.
وتحدث علاوي عن الخلاف الحدودي بين العراق والكويت، قائلا ان الخلاف حول خور عبدالله "كان حله بأيدينا" عبر مشروع شركة حنا الشيخ العراقية التي طرحت منذ ٢٠٠٤ مشروع بناء عشرات ارصفة الشحن في عمقنا البحري، بنحو يخلصنا من النزاعات في المياه الاقليمية سواء مع ايران او الكويت "لكن الجماعة جمدوه ٨ اعوام".
وزاد ان كلا من عادل عبد المهدي وبرهم صالح كانا ضمن الفريق العراقي المتحمس لمشروع احياء الفاو "الذي كان يعني انعاشا للعراق من جنوبه حتى كردستان".
وتحدث عن نجاحه يومذاك في كسب دعم كبير للمشروع من لندن وأمستردام وأبو ظبي "لانه مشروع سياسي عملاق اكثر من كونه مجرد ميناء"، لكن حكومة المالكي قامت بتناسي هذا الشأن الخطير، حسب رئيس اول حكومة عراقية تأسست بعد سقوط نظام صدام حسين.
https://telegram.me/buratha
